وتصيب ثمانية أنواع من الأورام الخبيثة الكلاب وشياطين تسمانيا (حيوان لاحم من الثدييات الجرابية) والرخويات ثنائية المصراع. وبما أن هذه الأمراض نادرة، فقد ظن العلماء أن الجرابيات أصيبت بها من قبيل الصدفة. ولكن اكتشاف النوع الثاني من السرطان المعدي يشير إلى أن شيطان تسمانيا له سمة خاصة تجعله عرضة للإصابة بهذه الأمراض.
واتضح للعلماء أن سبب ظهور نوعين من السرطان هو طفرات متشابهة، حيث تطور المرض في الأنسجة نفسها. ولأن هذه الحيوانات تعض بعضها البعض في منطقة الأنف (الخطم)، عندما تتصارع على الأكل مثلا، فإن الأورام يمكن أن تنمو من الخلايا التي تساهم في التآم الجروح. وقد تبين أن المستحضرات التي تحجب المسارات البيوكيميائية المساهمة في تجديد الأنسجة تكبح نمو هذه الأورام.
ويعتقد الباحثون أن انتشار هذه الأورام قد يكون بمساعدة البشر الذين انخفض بسببهم عدد هذه الحيوانات بصورة حادة، ما تسبب في تقلص التنوع الوراثي الضروري لتكيف جهاز المناعة مع الخلايا الخبيثة.
المصدر: لينتا. رو
كامل توما