وبينت نتائج الدراسة، دون النظر إلى نوع المرض السرطاني، أن 70% من المرضى فقدوا من وزنهم، بسبب مشكلات ترتبط مباشرة بالجهاز الهضمي، وأن 57% منهم فقدوا الشهية، وشعر 45% بتغير مذاق الطعام الذي يتناولونه، فيما عانى 37% من صعوبة في تناول الطعام، مع العلم أن هذه العوامل تؤثر مباشرة في فعالية العلاج وسرعة الشفاء.
وتقول البروفيسورة، تاتيانا سيميغلازوفا، أخصائية الأمراض السرطانية: "عادة ما يصعب على المصابين بالسرطان تناول الطعام ويفقدون شهيتهم ويأكلون كمية قليلة منه. فمثلا يجب على الشخص البالغ المصاب بالسرطان تناول 1.5 غم من البروتينات لكل كيلوغرام من وزنه، فمثلا إذا كان وزنه 60 كلغم، عليه تناول 90 غم من البروتينات يوميا وهذا يعادل 6 صدور دجاج أو 15 بيضة. ولكن معظم المرضى غير قادرين على تناول هذه الكمية من الطعام، وبالتالي يضعف الجسم ما يؤدي إلى انخفاض فعالية العلاج وفي بعض الأحيان تلغى العمليات الجراحية".
ويقول البروفيسور ريتشارد دول، أخصائي الأمراض السرطانية، إن "ثلث الأمراض السرطانية سببها سوء التغذية، لذلك فإن المصاب بالسرطان بحاجة إلى نظام غذائي خاص يزود الجسم بالفيتامينات والعناصر المعدنية والأحماض الأمينية والبروتينات الضرورية".
كما يؤكد البروفيسور دول أن بعض نظم التغذية التي يقترحها الطب البديل في علاج السرطان قد تلعب دورا سلبيا. فمثلا لا يمكن علاج السرطان بالجوع، أو استخدام أعشاب معينة في العلاج، لأن سوء التغذية سيؤدي إلى تدهور حاد في صحة المريض.
ويوصي الأطباء بتناول الفواكه والخضروات والتقليل من المواد الدهنية والامتناع عن تناول المشروبات الكحولية، والتقليل من تناول السكر واللحوم الحمراء والمواد الغذائية المعلبة ونصف المصنعة.
المصدر: وكالات
كامل توما