ووجد العلماء مجموعة غريبة من البروتينات، تشبه بنيتها سموم الأفاعي وغيرها من الزواحف. ومن شأن تلك الجزئيات المسماة بـ "SLURP" ألا تؤثر على جهاز الأعصاب بل على خلايا الجسم كلها وتبطئ نموها.
ودفع هذا الاكتشاف بالعلماء إلى الاعتقاد أنه يمكن استخدام مثل هذه المركبات لمكافحة السرطان بمثابة "إشارة إيقاف" تمنع تكاثر خلايا الأورام الخبيثة.
واختبر العلماء تلك الفكرة عن طريق إنماء بضعة مستوطنات لخلايا سرطان الجلد والثدي والرئة والقولون وتعريض تلك الخلايا لتأثير كميات كبيرة للبروتينين من أسرتي "SLURP-1" و"SLURP-2".
وأظهرت التجربة أن البروتينيْن أبطآ نمو كل أنواع السرطان تقريبا ومنعا خلاياها من التكاثر. وبعد مرور يوم واحد من تنفيذ هذه العملية انخفض عدد خلايا السرطان بنسبة 40%-70%.
وقال أحد المشرفين على التجربة، ميخائيل شوليبكو، إن وقوع البروتينين المذكورين في البيئة الخصبة أجبر خلايا السرطان على إنتاج كمية أكبر من الجزيئات، ما أدى بدوره إلى توليد سلسلة تفاعلات تسببت بانتحار خلايا السرطان.
وأضاف العالم الروسي أنه من غير الواضح إلى الآن كيف تجبر البروتينات خلايا السرطان على تدمير نفسها. وعندما يتضح الأمر ستتاح للعلماء فرصة لإجراء تجارب سريرية.
المصدر: نوفوستي
يفغيني دياكونوف