وتشير النتائج إلى أن أولئك الذين أفادوا بأنهم يجلسون أمام شاشة التلفزيون غالبية الوقت، يواجهون خطرا أعلى بـ1.7 مرة للإصابة بالجلطات الدموية الوريدية، وهو مصطلح شامل لتجلط الأوردة العميقة (هو بالأساس خثار في أوردة الأطراف السفلى)، والانسداد الرئوي (وهو انسداد الشعب الهوائية وقلة تدفق الهواء بشكل مزمن).
ويمكن أن يؤدي الجلوس لفترات طويلة في بعض الحالات إلى الإصابة بجلطات الدم لأن الدورة الدموية العادية تصبح ضعيفة في الأطراف السفلى.
وتوصل باحثون من جامعة مينيسوتا، بقيادة الدكتور ياسوهيكو كوبوتا، إلى أن خطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية ظل مرتفعا حتى مع الأخذ بالاعتبار الوزن ومعدل ممارسة الرياضة.
وتضاف هذه النتائج إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تسلط الضوء على مخاطر مشاهدة التلفزيون، التي تعتبر السلوك المستقر الأكثر شيوعا في جميع أنحاء العالم.
ومع ذلك، وجد الباحثون أن ممارسة بعض الأنشطة الرياضية يمكن أن يواجه الآثار الضارة للجلوس لفترات طويلة من الزمن، حيث يؤكد الدكتور كوبوتا أن "تجنب مشاهدة التلفزيون بشكل متواصل، وزيادة النشاط البدني والسيطرة على وزن الجسم، قد تكون مفيدة لمنع الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية".
مضيفا: "حتى أولئك الذين يمارسون الرياضة بشكل منتظم، عليهم ألا يتجاهلوا الأضرار المحتملة للسلوك المستقر لفترات طويلة، من قبيل مشاهدة التلفزيون".
وتأتي هذه الدراسة على إثر دراسة مماثلة أجراها باحثون أستراليون في سبتمبر الماضي، وجدت أن مشاهدة المسلسلات المفضلة لديك، يمكن أن تقودك نحو الخرف المبكر، والإصابة بمرض باركنسون أو مرض السكري، كما أن الجلوس لمشاهدة حلقتين متتاليتين من المسلسل كل يوم، يزيد خطر الموت المرتبط بالالتهاب بنسبة 54%.
المصدر: ديلي ميل
فادية سنداسني