ووجدت تجارب تقنية "ZedScan" التي طورها طبيب بريطاني خبير، أنها أحدثت تغييرات طفيفة في خلايا الرحم قبل أن تصبح سرطانية. وهذا يعني أنه يمكن علاج النساء بشكل عاجل وأكثر فعالية، ما يؤدي إلى خفض عدد الوفيات الناجمة عن المرض القاتل.
وشملت الدراسة 1200 امرأة خضعن لمجموعة من التحاليل، المعروفة باسم التنظير المهبلي، بعد كشف وجود تشوه غير طبيعي.
وحدد اختبار "ZedScan"، لدى الحالات الأقل خطورة، 50% حالة إضافية كانت فيها الخلايا "قبل السرطانية" المحتملة موجودة، بالمقارنة مع التنظير المهبلي وحده. وحصلت التجارب أيضا على نسبة إضافية قدرها 13% من الحالات التي كانت توجد فيها خلايا أكثر تقدما قبل أن تصبح سرطانية.
وقال جون تيدي، أستاذ علم الأورام النسائية في Sheffield Teaching Hospitals، الذي طور الجهاز، من المهم أن يصبح الاختبار أكثر حساسية وفعالية، لأن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، الذي قُدم للفتيات في عمر 12 و13 سنة خلال عام 2008، يعني أنه في حين سيكون هناك عدد أقل من حالات سرطان عنق الرحم في المستقبل، فمن المحتمل أن يكون من الصعب اكتشافها.
ويرتبط فيروس الورم الحليمي البشري بسرطان عنق الرحم في حوالي 99.7% من الحالات. وقال البروفيسور تيدي إن "لقاح الفيروس يحمي النساء من سلالتين من العدوى، ترتبطان بمعظم حالات سرطان عنق الرحم ومرحلة ما قبل السرطان. ولكن يمكن لسلالات أخرى ما تزال تسبب تغييرات غير طبيعية في عنق الرحم، أن تكون أقل سهولة للكشف".
الجدير بالذكر، أنه ابتداء من العام المقبل، ستخضع النساء لاختبار فيروس الورم الحليمي البشري المنقول جنسيا لأول مرة، وإذا كانت النتائج إيجابية سيتم فحص العينات نفسها للخلايا غير الطبيعية. ويترتب على ذلك إمكانية تحديد الحالات المعرضة للخطر.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا