من السهل تحديد الشخص المريض من حالة أنفه وبحة صوته واحمرار عينيه، إلا أن هذه العلامات لا تكشف جميع المصابين بالأمراض، فبعضهم يصاب بها دون أن يشعر، ومع ذلك يمكنه نقل العدوى إلى أشخاص آخرين.
وافترض علماء من السويد حدوث تغيرات في تعابير وجه الشخص تكشف إصابته بمرض ما. ولإثبات ذلك دعوا متطوعين للمشاركة في تجربة علمية.
وتحت إشراف ماتس ليكاندير من جامعة ستوكهولم، قسم الباحثون المتطوعين إلى مجموعتين. وقاموا بحقن المشاركين في المجموعة الأولى بمادة "endotoxin-lipopolysaccharide" التي تسبب الالتهاب وتحفز جهاز المناعة.
أما المجموعة الأخرى فقد حقن أفرادها بمادة وهمية. وبعد مضي ساعتين تم تصوير جميع المشاركين في التجربة، وعرضت الصور على مجموعة من الأشخاص طلب منهم التعرف على المرضى بواسطة الصور. وبينت نتائج هذه العملية أن 62% منهم حددوا المرضى بنجاح.
وبعد ذلك، طلب منهم تسمية العلامات التي اعتمدوا عليها في تحديد المرضى حيث أشار معظمهم إلى شحوب الشفاه وتغير زواياها، انتفاخ الوجه وتدلي الجفون، احمرار العيون.
ويرى العلماء أن نظر الشخص بانتباه إلى المحيطين به سوف يمكنه من تجنب الإصابة ببعض الأمراض.
وينوي العلماء إجراء تجارب جديدة لتحديد تغيرات الوجه عند الإصابة بأمراض مختلفة، وكذلك الناتجة عن تغير الحالة العاطفية والمزاج.
المصدر: رامبلر
كامل توما