وفي الحديث عن هذا الدواء قال العلماء: "أثبتت العديد من الدراسات العلمية أن الكثير من الكائنات البحرية تحوي مواد مهمة لصحة الإنسان كالبروتينات واليود ومختلف أنواع الأملاح المعدنية. وخلال أبحاثنا الأخيرة في هذا المجال، اكتشفنا أن قنافذ البحر تحديدا تحوي على مواد مهمة يمكنها محاربة الكثير من أعراض الشيخوخة".
وأضافوا قائلين: "بعد العمل المطول مع مختلف المواد المستخرجة من قنافذ البحر، استطعنا الاعتماد على الإيكينوكرومات وهي أصباغ موجودة في أجسام تلك الكائنات، لتطوير عقار فريد قادر على محاربة أعراض زرق العين، فضلا عن قدرته على محاربة العديد من أعراض السكري وأمراض القلب التاجية والتهابات الرئة المزمنة التي غالبا ما تصيب المسنين والفئات العمرية الكبيرة".
وأوضحوا أن الدواء الجديد الذي يخضع للاختبارات النهائية بإشراف عدد من العلماء من روسيا وكوريا الجنوبية يتوفر حاليا بشكل محلول يحقن في الجسم مباشرة، وذلك لأن مواده الفعالة ذات حساسية عالية لعوامل الأكسدة والهواء، لذا من الصعب تطويرها للتوفر على شكل أدوية كبسولات أو أقراص، وفي حال اجتياز العقار جميع الاختبارات المطلوبة سيطرح في الأسواق ليكون بمتناول الجميع.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت تولي في السنوات الأخيرة اهتماما كبيرا لتطوير الأدوية والعقاقير التي تساعد على محاربة أهم الأمراض التي تتسبب بالشيخوخة المبكرة للجسم، والتي من منها مرض السكري. ومنذ مدة وفي خطوة علمية مهمة هي الأولى من نوعها لعلاج النمط الأول من هذا المرض، تمكن علماء جامعة الأورال الاتحادية الروسية، بالتعاون مع زملائهم من معهد العلوم المناعية في جامعة الأورال، من اكتشاف حلول جديدة تساعد البنكرياس على تجديد خلاياه وإعادة إنتاج هرمون الإنسولين الذي يضبط مستويات السكر في الدم.
المصدر: نوفوستي
أسعد ضاهر