وفي الحديث عن هذه الخطوة العلمية المهمة قال إيفان ترويفا الطبيب في مركز ياقوتيا الحكومي الروسي لمعالجة الحروق: "تقنية الاعتماد على الجلد الاصطناعي لمعالجة الحروق وترميم الجروح لا تعتبر تقنية جديدة، لكن الأمر المميز في عمليتنا الأخيرة، هو أننا استطعنا، بإمكانياتنا المحلية كمشفى في جمهورية صغيرة، تطوير تقنية جديدة لصنع جلد اصطناعي".
وأوضح الطبيب أن "التقنية الجديدة تستخدم الخلايا الليفية البشرية التي تساعد بشكل عام على ترميم الجلد، وزرعها في نسيج بيولوجي تتم تغذيته بمحلول خاص قاموا بتطويره أيضا، بحيث يتحول النسيج إلى شيء يشبه جلد الإنسان، ويمكن زراعته مكان الإصابات الناجمة عن الحروق أو الجروح، ويتميز هذا النسيج بأنه يلتحم مع جلد المصاب بسرعة كبيرة ليتحول بعد فترة إلى جلد طبيعي بالكامل".
وأشار ترويفا إلى أن نجاح العملية الأخيرة أعطاه وزملاءه دفعة معنوية كبيرة، وشجعهم لمتابعة أبحاثهم في هذا المجال لتطوير النسيج الجديد بشكل يمكن من استخدامه أو زرعه في مختلف أنواع الأنسجة أو الأعضاء الموجودة في جسم الإنسان.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت في السنوات الأخيرة تولي اهتماما كبيرا لمجال الأنسجة البيولوجية والاصطناعية واستخداماتها في مختلف المجالات الطبية، فمنذ فترة أجرى الأطباء التابعون للمركز الوطني الروسي لطب الأنف والأذن والحنجرة ثاني عملية ناجحة لزراعة شبكية اصطناعية في عين مرض.
المصدر: نوفوستي
أسعد ضاهر