ونشرت مجلة "eLife"، أن هذه الخلايا تفقد خصائها خارج الجسم بفقدانها للكروموسومات الجنسية، وتتحول بحسب وظائفها إلى كائنات دقيقة وحيدة الخلية، قادرة على توفير كل ما يلزم لاستمرارها في الحياة دون مساعدة الغير.
ودرس الباحثون حياة خلايا سرطانية أخذت من 600 مريض، وراقبوا كيفية عمل وتغيّر هيكلية الكروموسومات فيها وفي سلالتها. فتبين أن الكثير منها تتخلص من الكروموسوم "Y" أو كروموسوم "X" غير النشط.
ففي خلايا النساء يوجد 2 من كروموسومات "X"، وفي خلايا الرجال يوجد أحدهما "X" والثاني "Y". ويتم إبطال مفعول الكروموسوم "X" الثاني لدى النساء، لكي يولد جسم الكائنات الحية من الجنسين نفس الكميات من البروتينات المشفرة بكروموسوم "X".
وفي عدة حالات للخلايا السرطانية المأخوذة من النساء التي تخلصت من كروموسوم "X" غير النشط، اكتسبت هذه الخلايا عددا إضافيا (23 كروموسوم) من بينها كرموسومات نشطة، مما أدى إلى تغيّر في الكروموسومات الجنسية النشطة بالنسبة للعدد الكامل للكروموسومات في الخلية الواحدة.
ويعتقد واضعوا هذه الدراسة أن مثل هذا التغيير في نسبة وعدد الكروموسومات في الخلية السرطانية يعيدها إلى حالة وحيدات الخلية للبقاء على قيد الحياة، وهذا أمر شائع في خلايا الأورام الخبيثة التي تتصرف في نهاية المطاف لمصالحها الخاصة أكثر فأكثر متجاهلة احتياجات الكائن الذي تعيش فيه.
ويشير العلماء أيضا إلى أن التغيرات التي اكتشفوها في الخلايا السرطانية يمكنها أن تلقي الضوء على تطور نسبة الكروموسومات الجنسية في كائن متعدد الخلايا.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
خالد ظليطو