وقال العلماء إن الذين يتكلمون أثناء النوم ويصابون خلاله برعشة أو يصرخون ويتخبطون في نومهم يمكن أن يكون لديهم اضطراب مرتبط بأمراض الدماغ، والسبب في ذلك وجود التهاب مسؤول عن نقص الدوبامين، وهي مادة كيميائية تعمل على إيصال الرسائل إلى الدماغ.
واكتشف العلماء في جامعة آرهوس في الدنمارك، أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي، هم أكثر عرضة للأمراض كلما تقدموا في السن.
وقال مورتن جيرسل ستوكهولم، أحد الباحثين في الدراسة: "هؤلاء المرضى لديهم التهاب في الدماغ في المنطقة التي توجد فيها الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين".
وعادة ما يعاني المصابون باضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي أثناء النوم عندما يحلمون، فيما يكون الأشخاص الأصحاء في حالة استقرار أثناء الحلم.
وتشمل أحلام الذين يعانون من اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي نشاطا خارج الحلم مثل إحداث الضوضاء عبر الحديث أو الضحك أو الصراخ وغيرها.
وتشير النتائج الجديدة إلى أن مرض باركنسون أو الخرف يشكلان خطرا كبيرا على مرضى اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي، لأنهم يعانون بالفعل من نقص الدوبامين في الدماغ.
ويحدث مرض باركنسون لأن مجموعة الخلايا العصبية في الدماغ التي تنتج الدوبامين تتوقف عن العمل.
وتظهر نتائج الدراسة لأول مرة التهابا في الدماغ لدى المصابين باضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي، وهو ما يضعهم أمام خطر الإصابة بمرض باركنسون.
وقال الدكتور ستوكولم، الذي يعمل في مستشفى آرهوس: "أكسبتنا هذه الدراسة معرفة جديدة حول عمليات الدماغ لدى المرضى في المراحل الأولى من تطور المرض".
وأضاف أن "الفكرة تكمن في أن المعلومات الجديدة يمكن استخدامها لتحديد أي من المرضى الذين يعانون من اضطراب النوم سيتطور الاضطراب لديهم في وقت لاحق ليصل مرحلة الإصابة بمرض باركنسون".
وتابع قائلا: "في الوقت نفسه، يمكن أن تساعدنا هذه المعلومات على تطوير عقاقير يمكنها إبطاء أو إيقاف تطور الأمراض".
المصدر: ذي صان
فادية سنداسني