وفي حديث للصحافة قال العلماء: "خلال دراساتنا الأخيرة التي تتعلق بسلوكيات المراهقين قمنا باختبارات سريرية ونفسية شملت العديد من الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11.5 و15 سنة. كما طرحنا عليهم العديد من الأسئلة حول سلوكياتهم وعاداتهم اليومية، وراقبنا معدلات نومهم ونشاط أدمغتهم أثناء النوم في غرف خاصة مجهزة بأحدث التقنيات".
وبعد مقارنة نتائج الاختبارات مع المعلومات التي جمعت من المشتركين فيها، تبين للعلماء أن انخفاض عدد ساعات النوم والسهر لوقت متأخر والإدمان على الحفلات الصاخبة عند المراهقين، عوامل تؤثر بشكل ملحوظ على عمل العقد القاعدية الموجودة في المادة البيضاء في أدمغتهم، الأمر الذي يزيد من السلوك العدواني لديهم ويرفع احتمالية إدمانهم على المواد المخدرة.
وأوضح العلماء أن دراساتهم بينت أن المعدل الأمثل لعدد ساعات النوم والراحة في اليوم عند المراهقين هو 10 ساعات، فيما يؤدي النوم لأقل من 4 ساعات لديهم إلى اضطرابات جسدية ونفسية خطيرة، غالبا ما يلجؤون على إثرها للإدمان على المواد المخدرة أو الكحول للتخلص من الضغط النفسي.
كما تجدر الإشارة إلى أن علماء من الجامعة الملكية في لندن كانوا قد حذروا الأطفال منذ مدة من استخدام الهواتف النقالة والحواسب اللوحية قبل النوم، وأشارت دراساتهم التي شملت 125 ألف طفل تراوحت أعمارهم بين 6 و19 سنة، إلى أن الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية والحواسب اللوحية قبل النوم يعانون من الأرق والوهن في أثناء فترات النهار. وأكدوا على أن اضطرابات النوم تلك تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة منها الاضطرابات في نظام الشهية وارتفاع معدل السمنة، إضافة إلى انخفاض نشاط الجهاز المناعي وتوقف النمو.
المصدر: لايف. رو
أسعد ضاهر