وتفيد المنظمة في تقريرها الذي نشر، يوم الخميس 30 نوفمبر 2017، بمناسبة يوم الإيدز العالمي الذي يصادف يوم 1 ديسمبر، بأن مرض نقص المناعة ينتشر بصورة سريعة في أوروبا. لذلك فإن هذا اليوم سيركز على الدعوة إلى إجراء اختبار فيروس نقص المناعة لكشف المصابين بالمرض والعمل معهم وعلاجهم. كما أن هذا اليوم يهدف إلى دعم جهود جميع البلدان في هذا المجال.
ويشير التقرير إلى أن عدد المصابين بالمرض عام 2016 ازداد بمقدار 160 ألف شخص من 53 بلدا أوروبيا يعيش فيها 900 مليون إنسان، وأن 80% من هذه الإصابات سجلت في أوروبا الشرقية.
وفي روسيا، شهدت نسبة المصابين بالمرض زيادة وصلت إلى 13.6%، كما أفاد به، فاديم بوكروفسكي، رئيس المركز الصحي العلمي لمحاربة الإيدز والوقاية منه.
وتشير مديرة مكتب المنظمة في أوروبا سوزانا جاكاب، إلى أن عدد المصابين الذي سجل عام 2016 هو الأكبر منذ بداية مراقبة تطور المرض، وإذا استمر انتشاره بهذه الوتائر فإننا لن نتمكن من وقفه بحلول عام 2030.
أما ما يخص منطقة الشرق الأوسط، فيشير التقرير إلى التقدم الذي تم إحرازه في مكافحة الإيدز. ويؤكد الدكتور جواد المحجور نائب مدير منظمة الصحة العالمية أن مناطق شرق المتوسط شهدت تقدما كبيرا في تشخيص المرض والوقاية منه وعلاج المصابين به ورعايتهم. ولكن رغم التقدم الحاصل، ارتفع عدد المصابين إلى الضعف خلال أعوام 2012-2016 ، مشيرا إلى أن هذه الزيادة قد تكون بسبب قلة الخدمات مقارنة ببقية مناطق العالم.
ويؤكد تقرير المنظمة على أن أهم شيء في مكافحة مرض نقص المناعة هو تشخيصه مبكرا، والمباشرة في علاجه. لذلك يطلب من حكومات البلدان اتخاذ تدابير إضافية واستراتيجية جديدة للسيطرة على انتشار هذا الوباء.
ويبلغ عدد المصابين بالإيدز زهاء 37 مليون شخص في العالم، معظمهم من المناطق الفقيرة مثل إفريقيا، ولكنه بدأ يغزو بلدان أوروبا الغنية أيضا، حيث بموجب التقرير ارتفع عدد المصابين بنسبة 52% خلال عشرة أعوام.
المصدر: وكالات
كامل توما