ويعتقد الأطباء حتى الآن أن مرض كروتزفيلد جاكوب القاتل (CJD)، الذي يحدث بسبب طفرة في الجين المشفر للبريون، ويؤثر على حوالي 2 من بين مليون شخص، متسببا بقتل نحو 90 شخصا كل عام في بريطانيا، أنه قد ينتقل من خلال تناول اللحوم المصابة، أو عند الاتصال مع دماغ أو هرمونات الشخص المصاب (أثناء تشريح الجثث أو الحوادث الطبية).
ولكن الأبحاث الجديدة التي أجرتها جامعة Case Western Reserve في ولاية أوهايو، وجدت أن البروتينات غير المشبعة التي تسبب الإصابة بـ CJD، موجودة في جلد الناجين، ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالعدوى في حال دخلت مجرى الدم.
ويسبب المرض حدوث ثقوب مجهرية (مثل الإسفنج) في تشكيل الدماغ، ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة وتغيرات سلوكية، فضلا عن مشاكل في الرؤية والحركة. ويذكر أن نحو 90% من الناس يموتون في غضون سنة واحدة من بداية الأعراض.
ودرس الباحثون حالة 38 مريضا، ووجدوا عدوى CJD في جلد كل منهم. وقال الدكتور تشاينغزونغ كونغ، الأستاذ المشارك في علم الأمراض والأعصاب بكلية الطب: "مستوى العدوى المكتشفة في الجلد كان كبيرا بشكل مدهش، ولكن ما يزال أقل بكثير من الموجود في الدماغ".
وأضاف موضحا: "إن خطر انتقال جزيء البريون من الأدوات الجراحية الملوثة بالعدوى الجلدية، يجب أن يكون أقل بكثير من انتقاله عبر الأدوات الملوثة من أنسجة الدماغ".
ونُشر البحث في مجلة Science Translational Medicine.
المصدر: تلغراف
ديمة حنا