ويعمل فريق معهد (Technion-Israel) للتكنولوجيا على اختبار التنفس القادر على كشف ما يصل إلى 17 مرضا. وفي الوقت نفسه، يقوم فريق بحث في الولايات المتحدة باختبار الأجهزة عبر تحديد البصمات التنفسية للملاريا في ملاوي بأفريقيا.
وتستخدم التكنولوجيا المتطورة أسلوب مقارنة المركبات الكيميائية الموجودة في النفس الصحي، مع المركبات الموجودة لدى شخص مصاب بمرض معين.
وعلى الرغم من أن أيا من الإصدارين ليس جاهزا للاستخدام السريري، إلا أن العلماء يأملون بأن يكون اختبار التنفسي جاهزا عما قريب للاستخدام البشري، بطريقة آمنة وأرخص بكثير.
وبعد فترة طويلة من اكتشاف أن الأمراض تتميز بروائح خاصة، يقوم العلماء الآن باستخدام تكنولوجيا "رائحة" الأمراض التي يعجز الأنف البشري عن كشفها.
ويتكون نفس كل شخص من عدد من المركبات الكيميائية الفريدة من نوعها بالنسبة لنا، وقد تعتمد على الجنس والعمر والعرق ومجموعة من العوامل البيولوجية الأخرى.
ويقول مطورو "Na-Nose" إنه قادر على شم رائحة الأمراض بما في ذلك أنواع من السرطان، والتصلب المتعدد وباركنسون. وحتى الآن، ثبت أن التكنولوجيا الحديثة دقيقة في الكشف عن الأمراض بنسبة 86%.
وتطور الدكتورة أودوم جون، من جامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميسوري، تكنولوجيا مماثلة للكشف عن الملاريا، حيث اختبرتها على الأطفال في ملاوي بإفريقيا. ويذكر أن الملاريا أكثر انتشارا في المناطق المدارية وبين الأطفال الصغار.
وحددت جون مع فريقها 6 مركبات في رائحة النفس كانت مصاحبة للأطفال المصابين بالملاريا. لذلك، كان الاختبار قادرا على كشف الملاريا بنسبة 83% عند طفل يحوي نفسه على المركبات الستة.
وطُبق اختبار التشخيص على الأطفال فقط، لذا من المستحيل الآن معرفة ما إذا كان سيعمل على البالغين.
ويمكن أن يكون اختبار التنفس مهما بشكل خاص في تشخيص الملاريا، لأن المرض أصبح مقاوما لفحوصات الدم الحالية.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا