واختبر فريق من المختصين بإشراف الدكتور إدوارد ميتشل، من جامعة نيوشاتل السويسرية، 198 عينة عسل، مأخوذة من جميع قارات العالم، باستثناء القطب الجنوبي، ودرسوا احتواءها على المبيدات الحشرية.
واكتشف الخبراء أن 75% من العينات احتوت على نوع واحد من المبيدات، بينما احتوت أكثر من 50 عينة على نوعين، فيما حوت 10% من العينات أربعة أو خمسة أنواع من تلك المبيدات.
ويعتقد العلماء أن النتائج التي توصلت إليها الأبحاث "مقلقة" وتدق "ناقوس الخطر" للمهتمين بـالاحتفاظ بسلامة البيئة.
كذلك أشار الباحثون إلى أن معظم العينات لم تحتو على المبيدات الحشرية بمستويات مهددة لصحة البشر باستثناء تلك المأخوذة من ألمانيا وبولندا.
وأشار دايف غولسون الأستاذ في علم الأحياء من جامعة ساسيكس البريطانية إلى صعوبة التنبؤ بمستوى التأثير السلبي لتلك المواد على جسم الإنسان.
وأضاف أن العلماء لا يعرفون بعد مضاعفات هذه المواد على المدى الطويل، وكذلك الآثار الناتجة عن تعرض العسل لهذا الخليط من المبيدات، كما أضاف أنه من المستحيل إجراء الأبحاث المطلوبة للتوصل إلى نتيجة دقيقة بهذا الشأن.
وتحوي المبيدات الحشرية العديد من المواد الكيميائية السامة، التي تستخدم لحماية المحاصيل الزراعية من الحشرات، وتصل إلى النحل عن طريق رحيق الزهور ولقاح النباتات. ولا يمكن حماية النحل من تأثير هذه المواد الضارة، من وجهة نظر بعض العلماء، إلا عن طريق حظر استخدام المبيدات الحشرية بشكل تام.
المصدر: نوفوستي
أندريه موخين