وقال مدير الطب النووي في الشركة، دينيس تشيريدنيتشينكو، إن هذا المشروع يمكن أن يتحقق في الأقاليم الروسية الأخرى وبلدان رابطة الدول المستقلة في حال نجاح المشروع التجريبي.
يذكر أن إدارة إقليم بريموريه الروسي (الشرق الأقصى) كانت قد وقعت مع شركة "روس آتوم" اتفاقية إنشاء مركز الطب النووي في جزيرة "روسكي" بالقرب من مدينة فلاديفوستوك.
ويتوقع أن يلبي هذا المركز حاجات سكان الإقليم بالتشخيص وعلاج أمراض السرطان، فضلا عن تقديم الخدمات الطبية لسكان البلدان المتاخمة لمنطقة الشرق الأقصى الروسي. ومن المخطط لانتهاء إنشاء المركز وإنجاز المشروع التجريبي بعد 5 أعوام.
يذكر أن مركز الطب النووي سيضم قسم التشخيص الإشعاعي، حيث ستطبق الأساليب الحديثة للتصوير المقطعي البوزيتروني، والتصوير المقطعي الكمبيوتري الفوتوني، وقسم العلاج بالنويدات المشعة.
ويقدر سعر المشروع ككل بـ2.5 مليار روبل، ما يعادل نحو 45 مليون دولار. أما استثمارات شركة "روس آتوم" فبلغت 1.5 مليار روبل، ما يعادل نحو 25 مليون دولار.
وسيلعب السيكلوترون (المسرّع) حيث تتراكم كميات لازمة من النظائر المشعة دورا رئيسا في المركز.
وقال تشيريدنيتشينكو إن السيكلوترون سيقوم بإنتاج الغلوكوز الفتوري بصفته مثيلا حيويا للغلوكوز العادي، أو بالأحرى جزئية تضم نظير "فتور-18". ومن المعروف أن الأورام الخبيثة تستهلك الغلوكوز بكميات أكثر مقارنة ببقية أنسجة جسم الإنسان، ما يمكّن العلماء من تسجيله باستخدام طريق التصوير المقطعي البوزيتروني المشع.
وبالإضافة إلى ذلك فإن العلاج بالنويدات المشعة يستخدِم اليود المشع-131 الذي ينتجه معهد "كاربوف" للفيزياء الكيميائية في مدينة أوبنينسك وسط روسيا.
ومن المخطط لإنشاء مراكز كهذا في الأقاليم الروسية الأخرى مثل كراسنودار وبيرم وكالينينغراد فضلا عن الخطط لإنشاء مركز للطب النووي في قرغيزيا.
المصدر: نوفوستي
يفغيني دياكونوف