ويشير البحث الجديد إلى أن سموم النمل الناري، يمكن استخدامها في كريم الجلد من خلال السولينوبسين "solenopsins"، المكون السام الرئيس، والذي يساعد في مكافحة أعراض مرض الصدفية الذي يصيب الجلد.
وتبين من خلال إجراء التجارب على الفئران، أنه يمكن الحد من سماكة الجلد المصاب والالتهابات، وكلاهما أعراض للصدفية المستعصية.
ويأمل الباحثون في أن تساعد نتائج دراستهم، التي نشرت في مجلة "Scientific Reports"، على علاج البشر في المستقبل.
ويصيب مرض الصدفية 125 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم كيم كارداشيان والمغني الشهير ليام غالاغير.
والعلاجات المتوفرة حاليا للصدفية تتمثل في كريمات ومراهم الستيرويد الموضعية لتهدئة وترطيب بقع الجلد الأحمر.
ولكن، من المعروف أن للأدوية آثارا جانبية مثل ترقق الجلد والتعرض للكدمات بسهولة، كما يمكن أن تسبب الإصابة بحب الشباب.
واستخدم الباحثون من كلية الطب في جامعة إيموري بأتلانتا، خلال الدراسة، اختبارين لمادة "السولينوبسين" على الفئران المصابة بالصدفية، حيث تشبه مادة "السولينوبسين" كيميائيا لمادة "السيراميدس" وهي الجزيئات الموجودة في العديد من منتجات التجميل التي تحافظ على وظيفة الجلد.
وقد تم تقسيم الفئران إلى مجموعتين واحدة تلقت علاجا من كريمات الجلد لمدة 28 يوما، والأخرى لم تستخدم أي علاج.
وفي نهاية الفترة التجريبية، أظهرت النتائج أن الفئران التي تم علاجها بكريمات "السولينوبسين" انخفضت لديهم أعراض المرض بنسبة 30% في المتوسط من حيث سمك الجلد المصاب، وكان لديهم 50% أقل من الخلايا المناعية التي تخترق الجلد وتهاجم نفسها، وهو ما يسبب الإصابة بالصدفية.
وخلال الاختبارات على الفئران، خفضت مركبات سولينوبسين إنتاج بروتين إنترلوكين 22 (إيل-22)، الذي له تأثير على المرض وهو ما يعتقد بأنه يجعل الحالة أسوأ.
وفي الوقت ذاته، أثارت كريمات الجلد إنتاج المزيد من المركبات المضادة للالتهاب "إيل-12" الذي له تأثير معاكس، حيث يعزز الجهاز المناعي.
وقال المشرف الرئيس على الدراسة الدكتور جاك أربيسر: "نحن نعتقد أن بديل السولينوبسين يسهم في استعادة وظيفة الجلد بشكل كامل"، مشيرا إلى أن "المرطبات يمكنها تهدئة التهابات الجلد المصاب بالصدفية، لكنها ليست كافية لاستعادة وظيفته".
وأضاف أربيسر أن النتائج الجديدة تشير إلى أنه يمكن استخدام مركبات السولينوبسين جنبا إلى جنب مع العلاجات الحالية.
المصدر: ديلي ميل
فادية سنداسني