وحول هذا الاكتشاف قال خبراء من معهد فرانسيس كريك البريطاني لمجلة Cancer Cell العلمية: "خلال أبحاثنا التي أجريناها لاكتشاف أهم المواد الكيميائية القادرة على مكافحة الأورام السرطانية وأعراضها، توصلنا إلى اكتشاف مهم جدا من الناحية الطبية، لقد لاحظنا أن بعض الأدوية المستخدمة في علاج الأوعية الدموية تزيد من فاعلية العلاج الكيميائي عند المصابين بسرطان الدم النخاعي الحاد، الذي يعتبر ثاني أكثر أنواع سرطان الدم شيوعا".
وأضاف الخبراء قائلين: "أكثر ما يصعب عملية العلاج الكيميائي عند المرضى المصابين بسرطان الدم النخاعي الحاد هو التسرب الذي يحصل نتيجة الخلل في الأوعية الشعرية لنخاع العظم، وأدوية علاج الشرايين تساعد على ترميم تلك الأوعية، وبالتالي إيصال الدواء إلى المكان المناسب، وتجاربنا التي أجريناها على الفئران أثبتت فعالية تلك الطريقة.. هذا الاكتشاف سيساعنا في زيادة نسب نجاح العلاج الكيميائي عند مئات الآلاف من مرضى السرطان سنويا".
وأوضحوا أن سرطان الدم النخاعي الحاد، هو سرطان يصيب الدم والنخاع العظمي أي "النسيج الإسفنجي الموجود داخل العظام والذي يتم فيه إنتاج خلايا الدم"، ويسمى أيضا بالنخاعي، لأنه يصيب مجموعة من خلايا الدم البيضاء تسمى الخلايا النخاعية، والتي تتطور عادة إلى أنواع مختلفة من خلايا الدم الناضجة، مثل خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية.
وهذه النتائج ليست الأولى التي يتوصل إليها العلم حول تأثيرات الأدوية الكيميائية في علاج بعض الأمراض غير المخصصة لها أصلا، فمنذ مدة أكد عدد من العلماء الأمريكيين أن أدوية السرطان يمكن استخدامها كوسيلة لتحسين الجهاز المناعي.
المصدر: رامبلر
أسعد ضاهر