ويشير تقرير حديث إلى أن بعض العلامات التجارية الأكثر شعبية للمياة المعبأة في زجاجات تحتوي على مستويات حموضة خطيرة، وتفتقر إلى الفلورايد الضروري، والذي يمكن أن يسبب تجاويف الأسنان.
ويمكن أن تتراوح درجة الحموضة من صفر إلى 14، وعلى هذا المقياس، يعد رقم 7 هو الرقم المحايد، وأي وسط يحمل قيمة أقل من ذلك يعد حمضيا، أما الأوساط التي تتراوح قيمة حموضتها بين 7 و14 فتعد قلوية.
وتحذر الدكتورة يونجونغ جو من مركز صحة الأسنان "Astor Smile Dental" في نيويورك بالولايات المتحدة، من أن شرب المياه الحمضية سيضر الأسنان، ويبدأ المينا بالتآكل عند درجة الحموضة 5.5، لذلك من الأفضل تجنب المشروبات بدرجة حموضة أقل من 5.5.
وقالت جو إن "الأضرار التي تلحق بأسنانك تتناسب طرديا مع الوقت الذي تقضيه باحتساء المشروب، لذا فإن قضاء ثلاث ساعات في شرب القهوة هو أكثر ضررا من احتسائها في غضون 30 دقيقة".
وأضافت جو أن المياه المعبأة ليست أسوأ لأسنانك من المشروبات الغازية والبيرة أو القهوة.
ويعد نقص الفلورايد، في المياه المعبأة ضارا أيضا، فبينما تقوم الحكومة بتعديل مياه الصنبور بما يضمن مستويات دقيقة من الفلورايد، غالبا ما تفتقر المياه المعبأة في الزجاجات إلى كميات مناسبة منه.
وأشارت الدكتورة تيما ستاركمان، من "هاي لاين" لطب الأسنان، إلى أن استهلاك الفلورايد مهم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين يوم و5 سنوات". وتقول الدراسات إنه "خلال مرحلة نمو الأطفال، يمكن لمستويات الفلورايد الدقيقة في ماء الصنبور أن تسهم في تشكيل المينا الصحي".
وأكد مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة أن الأطفال الذين يعيشون في أوساط بها مياه صنبور خالية من الفلورايد لديهم أسنان أكثر هشاشة من نظرائهم الذين يعيشون في مناطق تحتوي فيها مياه الصنبور على الفلورايد.
وقالت ستاركمان إن المشكلة تؤثر على البالغين أيضا، إلا أنها أكدت أن الناس الذين يشربون فقط المياه المعبأة يمكنهم الحصول على الفلورايد، من خلال معجون الأسنان الفلوري أو غسول الفم.
وأوصت ستاركمان بضرورة اعتماد توازن بين المياه المعبأة ومياه الصنبور، من خلال شرب المياه من المصدرين، مشددة على أنه "لا ينبغي تجنب ذلك، إذ يحاول الكثيرون الابتعاد عن شرب مياه الصنبور ولكن لا يوجد سبب لذلك، إنها بالتأكيد صحية".
المصدر: ديلي ميل
فادية سنداسني