وقام الباحثون بتحليل البيانات المتعلقة بالقدرات اللغوية في سن الخامسة لـ 350 طفلا ممن ولدوا مع فقدان كلي للسمع، والذين تلقوا تدخلات علاجية في أوقات مختلفة من مرحلة الطفولة.
وقالت الدراسة إن الأطفال الذين حصلوا على مساعدات سمعية في سن العامين، كان لديهم نتائج أسوأ على مستوى المهارات اللغوية بالمقارنة مع أولئك الذين حصلوا على مساعدات عندما كانوا في سن 3 أشهر فقط.
كما أن نتائج الأطفال الذين حصلوا على زراعة قوقعة الأذن في سن العامين كانت أيضا أسوأ من الذين حصلوا على زراعة قوقعة عندما كانوا بسن 6 أشهر.
وقالت تيريزا تشينغ، المؤلف الرئيس للدراسة، إن "الوصول إلى الإشارات السمعية في الكلام واللغة يمهد الطريق لتعلم اللغة".
وأضافت أنه "كلما قلّت فترة الحرمان من الوصول إلى الأصوات، يزيد احتمال تطوير المهارات اللغوية لدى الطفل الذي يعاني من فقدان السمع تماما مثل نظرائه من الأطفال الذين يتمتعون بسمع سليم".
وكان تأثير التدخل العلاجي المبكر أكثر وضوحا لدى الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع، أو فقدان السمع الجزئي، مقابل الأطفال الذين يعانون من الفقدان الكلي للسمع.
وأكد ديمي دورنان، المؤسس والمدير التنفيذي للمنظمة غير الربحية "Hear and Say" بأستراليا، أن الفحص والكشف المبكر عن فقدان السمع ومعالجته يؤدي إلى نتائج أفضل على مستوى الاستماع والتحدث.
ويضيف دورنان، الذي لم يشارك في الدراسة أنه "عندما يتلقى الطفل الذي يعاني من ضعف السمع مساعدات سمعية مناسبة، فإن ذلك يفتح إمكانية الوصول إلى دوائر الدماغ الكهربية، ما يسمح للصوت بالوصول إلى مركز السمع في الدماغ".
المصدر: رويترز
فادية سنداسني