وحول هذا الاكتشاف قال العالم، يفغيني ليخونوف، التابع للأكاديمية: "خلال أبحاثنا المتعلقة بأساليب الكشف عن الأورام الخبيثة، قمنا بالعديد من التحاليل لعينات حيوية تم أخذها من آلاف المتطوعين. أحدها كان تحليل الرنا الميكروي أو ما يسمى بتحاليل الـ microRNA، والتي من خلالها تمكنا من اكتشاف جزيء microRNA يدعى 19b، ولاحظنا أن ارتفاع تراكيزه في العينات المأخوذة من أي شخص مرتبط بإصابته بسرطان البروستات".
وأضاف العالم أنه "في الوقت الحالي يعتبر تحليل (مضاد البروستات المحدد) أو تحليل الـ PSA في عينات الدم هو الطريقة المتبعة للكشف عن سرطان البروستات، هذه الطريقة في التشخيص عملية لكن دقتها لا تتجاوز الـ 50%، وذلك ما دفعنا للتفكير بطريقة أكثر دقة في تشخيص هذا المرض الذي يهدد حياة الملايين".
وأوضح أن الطريقة الجديدة التي اكتشفوها لتحليل الـ microRNA تعتبر أكثر فعالية ودقة من الطرق المتبعة حاليا في اكتشاف سرطان البروستات، فضلا عن أنها تساعد على تشخيص المرض عن طريق عينات البول بدلا من تحليل عينات الدم.
ويذكر أن سرطان البروستات هو أحد أشكال السرطان الذي يتطور في البروستات، التي هي غدة في الجهاز التناسلي الذكري، معظم حالاته تكون بطيئة النمو، غير أن هناك بعض الحالات التي تتميز بكونها أكثر شراسة وخطورة، حيث تنتشر إلى أعضاء الجسم والعظام والعقد اللمفاوية.
معظم أسباب هذا المرض غير واضحة حتى الآن، لكن الخبراء يؤكدون أن العامل الجيني والسمنة والتقدم بالعمر تعتبر من أهم العوامل التي تؤدي إلى تطوره.
يعتبر هذا المرض من أكثر أنواع السرطانات شيوعا، فالإحصائيات التي قامت بها وزارة الصحة الروسية عام 2015، أكدت أن 14% من مرضى السرطان في البلاد كانوا يعانون من سرطان البروستات، حيث أكد الخبراء أن التشخيص المبكر له يمكن أن يساعد في علاجه بنسبة 100%، لكن في حالة تفشيه فتلك النسبة تنخفض بمعدل ثلاث مرات.
المصدر: رامبلر
أسعد ضاهر