وأكمل الباحثون الأستراليون في معهد بلاك دوغ (Black Dog)، أول تجربة عشوائية في العالم (RCT)، تقيّم فعالية وسلامة الكيتامين، كعلاج للاكتئاب عند المرضى المسنين.
وأعطي 16 مريضا (فوق سن الـ 60)، معظمهم عانى من الاكتئاب لسنوات، كميات منخفضة من الدواء، ثم رفعت جرعات الكيتامين على مدى 5 أسابيع، مع مراعاة معايير علاجية محددة لكل مشارك على حدة.
وتوفر النتائج التي نُشرت في أحدث مجلة أمريكية للطب النفسي والشيخوخة، أدلة أولية على أن الكيتامين فعال كمضاد للاكتئاب، وذلك عند إعطاء المرضى جرعات متكررة.
وقالت البروفيسور كولين لو، التي قادت البرنامج التجريبي: "ما لاحظناه هو أن الكيتامين عمل بسرعة لا تصدق، كما كان شديد الفعالية. وتدوم آثار العلاج على المدى الطويل".
وتجدر الإشارة إلى أن الكيتامين استخدم كمخدر أو مهدئ منذ فترة طويلة. ولم يعان أي من المشاركين من آثار جانبية، وفقا لفريق البحث الذي قدم الدواء من خلال حقن صغيرة تحت الجلد.
وأضافت كولين موضحة: "تشير نتائجنا إلى أن الجرعات المتكررة من الدواء، قد تكون مفيدة بشكل خاص للمرضى الأكبر سنا، حيث تم اختبار أفضل جرعة لكل فرد منهم، لتقييم فوائد الكيتامين، مع التقليل من آثاره الجانبية السلبية".
ومع ذلك، هناك حاجة إلى المزيد من الدراسة لفهم مخاطر استخدام الكيتامين، والآثار الجانبية المحتملة، مثل تأثيره على وظيفة الكبد.
وسيواصل المعهد بحوثه مع توسيع نطاق التجربة لأكثر من 3 سنوات، لتحديد فعالية الدواء كعلاج للاكتئاب الشديد. وستشمل التجربة التي تهدف إلى أن تصبح الأكبر في العالم في هذا المجال، حوالي 200 مشارك أسترالي ونيوزيلندي، ممن لم يستجيبوا لأدوية الاكتئاب الحالية.
المصدر: RT
ديمة حنا