ونشرت نتائج الدراسة في مجلة "لانسيت"، يوم الاثنين 24 يوليو، بالتزامن مع المؤتمر الدولي لاستعراض التقدم المنجز في الأبحاث حول سبل مكافحة فيروس نقص المناعة الذي تعقده الجمعية الدولية للإيدز في باريس.
وتوصل العلماء إلى أن جرعات الحقن مرة كل شهر أو شهرين تظهر فعالية تحاكي نتيجة العلاج اليومي بالأقراص.
وتم اختبار الحقن على ما يقارب 300 شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، من الولايات المتحدة وكندا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا، ممن يتناولون الأقراص اليومية للسيطرة عليه.
وتعد الأقراص الفموية اليومية حاليا، الخيار الوحيد المتاح لمرضى فيروس نقص المناعة البشرية، حيث يتعرض الذين يغفلون عن تناولها لخطر "انتعاش" الفيروس.
واستمرت التجارب على مدى 96 أسبوعا، تناول خلالها المرضى أقراصا علاجية تقليدية يوميا، أو تم حقنهم كل أربعة أو ثمانية أسابيع. وأظهرت النتائج أن الذين خضعوا للحقن كل ثمانية أسابيع حصلوا على أفضل النتائج، وربما بشكل أفضل حتى من الأقراص الأساسية اليومية، حيث تبين أن الفيروس ظل ضعيفا لدى 94% منهم.
كما أظهرت التجارب أن نسبة السيطرة على الفيروس بلغت 84% في حالة تناول جرعات يومية، 87% في حالة الحقن كل أربعة أسابيع، و94% في حالة الحقن كل ثمانية أسابيع.
وتحتوي الحقن على مزيج من كابوتيغرافير وريلبيفيرين في جسيمات نانو حتى يسهل حقنها في العضلات، لأن هذه الجسيمات تنفصل وتنشر المكونات الدوائية في جسم المريض.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، ديفيد مارغو، من شركة "Viiv Healthcare"، وهي شركة أدوية تعمل في تطوير العقاقير القابلة للحقن، إن "الحقن يمكن أن تمثل (الثورة المقبلة) في علاج فيروس نقص المناعة البشرية".
وأضاف أن الالتزام بتناول الدواء "مازال تحديا مهما للغاية في علاج فيروس الإيدز"، وتابع قائلا: "يمثل تقديم العلاج بحقنة واحدة طفرة في العلاج بمضادات الفيروسات".
ومع ذلك شدد الباحثون على أن "التجارب مستمرة وهناك حاجة لتأكيد النتائج".
وقد عانى بعض المشاركين من ألم خفيف أو متوسط في موقع الحقن، كما تم تسجيل بعض الآثار الجانبية للحقن بما في ذلك الإسهال والصداع.
المصدر: RT
فادية سنداسني