ولكن إلى الآن لا توجد طريقة موثوقة أثناء الجراحة لتحديد ما إذا كانت الهوامش خالية من بقايا الورم المستأصل، ولذلك فإن الأطباء بحاجة إلى أن يكونوا واثقين من أنهم أزالوا كل الأورام، وهذا الأمر قد يستغرق عدة أيام باستخدام الطرق التقليدية لمعالجة وتحليل الأنسجة.
وهذا ما يجعل ما بين 20% و 40 % من النساء، يخضعن لعمليات جراحية ثانية أو ثالثة أو حتى أربع عمليات لإزالة الخلايا السرطانية التي كانت مختبئة أثناء الجراحة الأولى، وفقا للدراسات.
إلا أن باحثين من جامعة واشنطن تمكنوا مؤخرا من اختراع مجهر جديد يمكنه أن يقلل من عدد العمليات الجراحية التي تخضع لها النساء المصابات بسرطان الثدي.
ويمكن للمجهر الضوئي أن يساعد في الحصول على نتائج سريعة من خلال الصور غير الإتلافية "non-destructively images"، عن عينات الهوامش بنفس دقة الأجهزة التقليدية وفي أقل من 30 دقيقة.
ويقول المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور نيكولاس ريدر من قسم الأمراض الباطنية في جامعة واشنطن، إن "الأدوات التي نستخدمها في مثل هذه الأمراض قد تغيرت قليلا خلال القرن الماضي، وهذا المجهر يمثل تقدما علميا كبيرا بالنسبة لمرضى السرطان، حيث يسمح لنا بفحص الأنسجة في دقائق بدلا من أيام، ويصورها بثلاثة أبعاد بدلا من اثنين، وهو ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين الرعاية السريرية".
والمجهر الجديد قادر على التقاط آلاف الصور عالية الدقة في الثانية لخلق صورة ثلاثية الأبعاد للعينة مما يسمح للعلماء بإمكانية تشخيص المرض بدقة أكثر.
المصدر: ذي انغيدجت
فادية سنداسني