في الوقت الذي أصبحت فيه الأعمال المكتبية التي لا تعتمد على النشاط البدني أحد أكثر أنماط العمل شيوعا، وارتفعت معدلات السمنة والإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية، بدأ العلماء يولون إيجاد سبل الوقاية من آثار النمط الحياة هذا اهتماما كبيرا، لأنه بدأ يشكل خطرا حقيقيا على معدلات متوسط العمر عند البشر.
وفي السياق نفسه، قال علماء صحة سويديون في مقال نشره موقع Medical Xpress: "بينت دراساتنا الأخيرة أن على الإنسان اتباع عدد من الخطوات ليصل إلى نظام حياة صحي يقيه من أعراض الشيخوخة المبكرة، وأمراض القلب والشرايين التي تساهم في إنقاص متوسط العمر بشكل ملحوظ.. أهم خطوة يجب اتباعها هي عدم التدخين، فدخان السجائر يعد أحد أهم مسببات السرطان الذي يفتك بملايين الناس سنويا، أما الخطوة الثانية فهي ممارسة الرياضة والنشاطات البدنية بانتظام، بحيث لا تقل فترة ممارسة النشاطات البدنية عن 150 دقيقة في الأسبوع، فالحركة البدنية تسهم في تحسين عمل القلب والشرايين وتقلل من معدلات الكوليسترول الذي يؤثر على عمل الأعضاء الحيوية في الجسم كالكبد والكلى، كما يجب تحديد استهلاك الكحول، بحيث لا تزيد الكمية المستهلكة أسبوعيا عن (14 وحدة كحولية أي ما يعادل 30 غ من الفودكا تقريبا)، ومن أهم العوامل التي تجب مراعاتها أيضا، اتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن والبروتينات الضرورية لعمل الجسم".
وأكدوا أنهم توصلوا إلى تلك النتائج بعد مراجعة الملفات الطبية لحوالي 30 مليون شخص، تم جمعها على مدى الـ20 عام الأخيرة، حيث احتوت تلك الملفات على معلومات عن صحة أولئك الأشخاص ونمط غذائهم ومعدلات نشاطهم البدني.
وبعد الانتهاء من الدراسات، تبين أن معدلات الوفاة المبكرة والإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية قلت بمعدل النصف تقريبا، لدى الذين كانوا يتبعون الخطوات التي سبق ذكرها، وارتفع متوسط العمر عندهم بمقدار 4.1 سنة للرجال، و4.9 سنة للنساء.
المصدر: لينتا رو
أسعد ضاهر