يعاني الكثيرون من الشلل النصفي نتيجة تعرضهم للحوادث أو إصابتهم بسكتات دماغية، ويفقد هؤلاء القدرة على تحريك أطرافهم في جانب معين من الجسم ما يجعلهم عاجزين عن الحركة أو القيام بالعديد من المهمات اليومية.
وتشير الإحصائيات الأخيرة إلى أن نحو 15 مليون شخص يصابون سنويا بالسكتات الدماغية التي غالبا ما تتسبب لهم بالشلل النصفي، ما دفع العلماء إلى البحث عن سبل فعالة لمساعدة أولئك المرضى على تحريك أطرافهم لمتابعة حياتهم بشكل طبيعي.
وعن أهم الاختراعات في هذا المجال قال علماء تابعون لجامعة واشنطن الأمريكية أنهم توصلوا لاختراع ذراع إلكترونية آلية قادرة على مساعدة المصابين بالشلل النصفي على تحريك أطرافهم.
وأوضحوا أن الاختراع عبارة عن ذراع إلكترونية موصولة بقبعة خاصة توضع على الرأس، تصل بينهما أسلاك كهربائية قادرة على نقل الذبذبات، حيث يتحكم بآلية الحركة جهاز خاص قادر على تفسير الإشارات الصادرة عن الدماغ ونقلها إلى أطراف الذراع.
وأكدوا أن الجهاز يسرع من عملية شفاء هؤلاء المرضى، فالطرق التقليدية والمعالجات الفيزيائية التي يخضع لها من يعانون من الشلل النصفي عادة لمساعدتهم على البدء بتحريك أطرافهم قد تستغرق عدة سنوات أحيانا، فيما أظهرت التجارب التي استخدم فيها هذا الجهاز على عدد من المصابين بالشلل النصفي، أنهم وبعد خضوعهم لجلسات معالجة استمرت لعدة أسابيع بدأوا بتحريك ذراعهم أو أصابعهم، وأصبحوا قادرين على حمل بعض الأوزان الخفيفة، ووصلت نسبة الذين تحسنت حالتهم إلى 10 من أصل 13 شخصا.
المصدر: نوفوستي
أسعد ضاهر