ففي هذا اليوم من كل عام تطلق منظمة الصحة العالمية والمنظمات الصحية حول العالم دعوات للمدخنين للتخلي عن تلك العادة، التي تعد من أكبر الأخطار التي بدأت تشكل تهديدا حقيقيا على حياة البشر.
ووفقا للدراسات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية، يموت كل سنة حوالي 7 ملايين شخص حول العالم نتيجة الأمراض التي يسببها التدخين، وهذا العدد مرشح للارتفاع إلى 8 ملايين بحلول 2030 ما لم تتخذ الإجراءات المناسبة للحد من تلك الظاهرة، لذلك تسعى المنظمة بالتعاون مع المنظمات الصحية العالمية لنشر حملات توعية وحث الحكومات على اتخاذ إجراءات للتقليل من أعداد المدخنين حول العالم، ومن أهم تلك الإجراءات:
منع التدخين في الأماكن العامة
بهدف محاربة التدخين والتقليل من آثاره على الناس، أصدرت العديد من المدن الأوروبية الكبرى، بعد عام 2000، قوانينا تمنع التدخين في الأماكن العامة كالحدائق والمطاعم والحانات وحتى مواقف الحافلات، حتى أن بعض البلدان كأستراليا مثلا بدأت بفرض قوانين تلزم أصحاب المقاهي أو المطاعم بفتح قسم خاص للمدخنين.
أما في إسرائيل مثلا، فمنذ العام 2015 يمكن لأي شخص أن يرفع دعوى قضائية على صاحب المطعم أو المقهى الذي يسمح للزوار بتدخين السجائر.
وعام 2008 تلقى مكتب المدعي العام في مدينة هامبورغ الألمانية، شكوى وجهتها إحدى منظمات مكافحة التدخين في البلاد، ادعت فيها على المستشار الألماني السابق، هيلموت شميت، وزوجته بمخالفة قوانين التدخين في البلاد لتدخينهم السجائر في إحدى المسارح ليلة رأس السنة.
تقييد بيع السجائر
تهدف قوانين تقييد بيع السجائر والتبغ التي اتخذتها الكثير من دول العالم في السنوات الأخيرة للحد من بيع تلك البضائع للأطفال والمراهقين بالدرجة الأولى.
فإيطاليا مثلا سمحت ببيع السجائر في أكشاك خاصة فقط، تحمل تراخيص بيع خاصة، وتلتزم بقوانين تقييد بيع السجائر للمراهقين.
أما الإمارات العربية المتحدة فقد أصدرت قوانينا تمنع بيع السجائر للذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، وكذلك فعلت روسيا وعدد من البلدان الأخرى.
وفي اليابان يمكن للراغبين بشراء السجائر الحصول عليها من ماكينات بيع خاصة، ولكن لاستخدامها يجب إدخال بطاقات معينة تحمل معلومات عن الشخص وعمره.
المصدر: تاس
أسعد ضاهر