وقام العلماء بربط الأجسام المضادة لفيروس الإيدز بالخلايا المناعية، ما أدى إلى خلق خلية مقاومة للفيروس.
ويمكن أن تحل هذه الخلايا المقاومة مكان الخلايا المصابة بسرعة كبيرة، ما يجعلها أكثر فعالية من العلاجات الأخرى، وربما العلاج الثوري للمرض القاتل.
ويخطط الباحثون للتعاون مع المحققين في مركز العلاج الجيني بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وذلك لتقييم العلاج الجديد عبر اختبارات الفعالية والسلامة، وفقا للوائح الاتحادية، قبل إجراء الاختبارات على المرضى.
وأجرى العلماء في معهد سكريبس للأبحاث (TSRI)، في سان دييغو بكاليفورنيا، الاختبار الأولي للنظام الجديد ضد الفيروس الأنفي، المسؤول عن العديد من حالات نزلات البرد.
واستخدم الباحثون ناقلا يسمى "lentivirus"، لإيصال جين جديد إلى الخلايا البشرية، ما خلق أجساما خلوية مضادة، ترتبط بمستقبلات الخلايا البشرية، التي يحتاجها الفيروس الأنفي للدخول.
ولكن مع وجود الأجسام المضادة في هذا الموقع، لا يمكن للفيروس دخول الخلية لنشر العدوى.
ومن خلال تطبيق الاختبار ضد فيروس نقص المناعة البشرية، توصل الباحثون إلى أن جميع سلالات الفيروس تحتاج إلى الاتصال مع مستقبلات الخلية، CD4.
وبعد عرض الخلية على الفيروس، تمكن الباحثون من خلق مضادات مقاومة لفيروس الإيدز، وذلك من خلال ربط الأجسام المضادة مع مستقبلات CD4، ما منع الفيروس من الوصول إلى داخل الخلية.
وقال الدكتور، ريتشارد ليرنر، أستاذ الكيمياء المناعية في TSRI: "إن هذا الأمر يعد شكلا من أشكال التطعيم الخلوي".
ويقول الباحثون إن التقنية الجديدة تقدم ميزة هامة تتفوق فيها على العلاجات، التي تسبح فيها الأجسام المضادة بحرية في مجرى الدم، بتركيز منخفض نسبيا.
وأكد العلماء أن هذه الأجسام المضادة المتصلة بمستقبلات الخلية، والتي تمنع دخول فيروس نقص المناعة البشرية، أكثر فعالية من تلك القابلة للذوبان، المستخدمة في التجارب التي تقودها المبادرة الدولية للقاح الإيدز.
ويتمثل الهدف النهائي للباحثين، بمكافحة الفيروس عند مرضى الإيدز باستخدام اكتشافهم الجديد، دون الحاجة إلى تناول أدوية أخرى.
والجدير بالذكر، أنه على الرغم من أن العدد السنوي للتشخيص الجديد للفيروس، انخفض بنسبة 19%، من عام 2005 إلى عام 2014، فإن المرض ما زال منتشرا.
ويعيش أكثر من 1.2 مليون شخص في أمريكا مع فيروس الإيدز، حيث يوجد شخص من بين كل 8 منهم لا يعرف بوجوده.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا