وقد أدرك الباحثون من معهد العلوم النانوية وجامعة كيمنتس للتكنولوجيا في ألمانيا، أن الحيوانات المنوية هي الناقل المثالي للأدوية التي يراد توصيلها إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها داخل الجهاز التناسلي للمرأة، مثل عنق الرحم وقناة فالوب، وبطانة الرحم وغيرها، وذلك بهدف علاج حالات السرطان وأمراض التهاب الحوض.
ويهدف الباحثون إلى إيصال الأدوية بجرعات فعالة إلى المناطق المصابة دون الإضرار بالخلايا السليمة، وهو أحد التحديات الرئيسية في البحث عن علاج للسرطان.
وتعمل كافة الأدوية والعلاجات بشكل أفضل وأكثر فعالية عندما تستهدف المنطقة بشكل دقيق، ولهذا السبب قد تكون الحيوانات المنوية مستقبل علاجات سرطان الرحم.
واختبر الباحثون فعالية الحيوانات المنوية من خلال إنشاء "محرك دقيق" لتوجيه الحيوانات المنوية المحملة بالدواء، وأطلقوا عليها اسم "نظام تسليم الحمولة" cargo-delivery system.
ويتكون "المحرك الدقيق" من أربعة أطراف، وتم تغليفه بالحديد من أجل التحكم في مساره وتوجيهه إلى المكان المستهدف باستخدام مغناطيس خارجي.
وأشار فريق البحث إلى أن الحيوانات المنوية ستحمل "المحرك الدقيق" على رأسها فحسب، وبالتالي فإن ذيلها سيتحرك بحرية ليدفعها إلى الأمام من أجل إيصال الدواء إلى الخلايا المصابة.
وعلى الرغم من أن سرعة الحيوانات المنوية المحملة بالمحرك الدقيق انخفضت بنسبة 43%، خلال التجارب، إلا أن 15 من أصل 22 نجحوا في الوصول إلى الهدف المحدد.
ووجد الباحثون أن فاعلية الدواء في قتل الخلايا السرطانية ازدادت بشكل ملحوظ خلال الـ 48 ساعة الأولى، وخلصوا إلى أن نظامهم المبتكر الجديد قد يصبح الوسيلة المستقبلية الفعالة في تشخيص وعلاج أنواع السرطان التي تصيب النساء.
المصدر: إندي 100
فادية سنداسني