ووجد العلماء مادة كيميائية ترتبط بالاكتئاب قد تساعد على مكافحة سرطان البروستاتا الذي ينتشر نحو العظام.
ويتم تشخيص أكثر من 46600 حالة إصابة بسرطان البروستاتا في المملكة المتحدة سنويا، حيث يموت بسبب هذا المرض حوالي 11 ألف مريض.
ويتطور سرطان البروستاتا بالانتشار في العظام والغدد اللمفاوية، ما يؤدي إلى وفاة تسعة من أصل 10 حالات.
وقد توصل الباحثون بعد إجراء اختبارات على الفئران إلى طريق يمهد لعلاج الرجال المصابين بسرطان البروستاتا في مراحله المتقدمة.
وقال الدكتور، جايسون وو، من جامعة ولاية واشنطن في الولايات المتحدة "عندما خفضنا إنزيم MAOA في خلايا سرطان البروستاتا وجدنا أن انتشار الورم الخبيث في العظام قد قل، وفي حال رفع كمية هذا الإنزيم وجدنا زيادة في انتشار الورم الخبيث في العظام، لدى الفئران".
وهذه النتائج "تقدم مبررا لمواصلة استخدام مضادات الإكتئاب التقليدية للإستفادة منها في المراحل المتقدمة من الإصابة بسرطان البروستاتا".
ولطالما ارتبط إنزيم MAOA بالاكتئاب، حيث يخفض مستويات الهرمونات التي تنظم المزاج في الدماغ بما في ذلك السيروتونين والدوبامين، وكانت الأدوية القديمة المضادة للاكتئاب تستهدف هذا الإنزيم وأهمها clorgyline.
ووجد العلماء الآن أنه يحفز ثلاثة بروتينات لتعزيز وظيفة ناقضة العظم، وهي إحدى الخلايا الموجودة في العظم، ووظيفتها هضم العظم الزائد وغير المفيد، وهو ما يجعلها تلعب دورا كبيرا في الشفاء.
وأشار الدكتور "وو" إلى أن التجارب كانت فعّالة على الفئران وهو ما يتطلب إجراء المزيد من البحوث حول الجرعات المناسبة، وطريقة استخدام مثبط إنزيم MAOA قبل إجراء الاختبارات السريرية على المصابين من البشر.
المصدر: ديلي ميل
فادية سنداسني