وقال الباحثون إن المرء يُصاب بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن بسبب عدوى أو تورم أو إصابة في الأنف، وقد يؤثر المرض على صحة الإنسان ونفسيته.
وذكرت الدراسة التي نُشرت في دورية (حوليات الحساسية والربو والمناعة)، أن هذا المرض قد يؤدي للإصابة بأعراض الاكتئاب بالإضافة إلى آلام في الوجه وصعوبة في التنفس، لذا يجب التركيز على هذه الأمور لتطوير علاجات مناسبة في المستقبل.
وقال أحمد سيدغات، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن: "إن أعراض الاكتئاب الشديد ترتبط أكثر بالتغيب عن العمل أو الدراسة بسبب التهاب الجيوب الأنفية المزمن".
وأضاف موضحا: "هذه النتائج مفاجئة للغاية لأن الربط لم يتم سابقا بين أحد أعراض التهاب الجيوب الأنفية وتغيب المرضى عن العمل أو الدراسة".
وقام الباحثون بجمع بيانات 107 من البالغين ممن يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن، وذلك لمعرفة الأعراض المرتبطة بالتغيب عن العمل أو الدراسة.
وأظهرت النتائج أن الذين يعانون من أعراض شعورية بسبب التهاب الجيوب الأنفية، كانوا أكثر ميلا للتغيب عن العمل مقارنة بمن لم تظهر عليهم هذه الأعراض.
وقال جيس ميس، وهو باحث زميل في جامعة أوريجون للصحة والعلوم في بورتلاند: "إنه من الصعب الجزم بأن التهاب الجيوب الأنفية المزمن يمكن أن يسبب الاكتئاب، ولكن أعراض الالتهاب يمكن أن تؤثر على قدرة المرضى في التكيف مع الأنشطة الحياتية اليومية".
وأوضح سيدغات، أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مزمنة في الجيوب الأنفية، قد يصابون بالاكتئاب وربما يؤثر الأمر على حياتهم.
المصدر: رويترز
ديمة حنا