بعد أن أصبح مرض السكري أحد أكثر الأمراض التي تهدد صحة الإنسان في وقتنا الحالي، بدأ العلماء يولون تشخيص هذا المرض والكشف المبكر عن أعراضه اهتماما كبيرا .
ووفقا للعلماء في جامعة دريسدن: "ينقسم مرض السكري إلى ثلاثة أنماط أساسية، هي النمط الأول والنمط الثاني وسكري الحوامل، لكن أخطر أنماط هذا المرض هو السكري من النمط الأول والذي غالبا ما يكون وراثيا أو ناتجا عن خلل معين في الجهاز المناعي في الجسم حيث يتسبب بمنع خلايا البنكرياس من إفراز الإنسولين".
وأضاف العلماء: "النوع الأول من السكري غالبا ما يظهر في مراحل عمرية مبكرة، وتسبب أعراضه الكثير من المضاعفات الصحية الخطيرة كالإجهاد وارتفاع مستويات السكر في الدم ما يؤدي إلى تلف في الجهاز العصبي عند الطفل".
وأوضح العلماء أن "هناك حالات معينة حيث تهاجم الخلايا التائية الموجودة في الدم خلايا البنكرياس، وتمنعها من إفراز الإنسولين ما يتسبب بظهور النمط الأول من داء السكري، ولذلك أثناء بحوثهم التي أجروها على مرضى السكري حاولوا التركيز على تلك الخلايا وآلية عملها".
وبعد التجارب تبين أن الأطفال الذين تحتوي أجسامهم على أنماط معينة من الخلايا التائية كـ"TFH-TH1-TH17"، معرضون أكثر من غيرهم لأن تنشط الخلايا TH1 في أجسامهم، وتبدأ بمهاجمة خلايا البنكرياس، الأمر الذي يسهل عملية الكشف المبكر عن احتمالية الإصابة بالنمط الأول من السكري حتى عند الأطفال الرضع.
المصدر: لينا رو
أسعد ضاهر
.