وقال البحث الذي أجرته جامعة إمبريال كوليدج لندن، إن علامات الإنذار المبكر للإصابة بالنوبة القلبية مثل الإغماء وضيق التنفس وآلام الصدر، غابت لدى شخص من كل 6 مرضى يلقون حتفهم إثر الإصابة بنوبة قلبية في المستشفيات الانجليزية.
ووجد الباحثون أن 16% من الذين ماتوا، أدخلوا المستشفى خلال الـ28 يوما السابقة لوفاتهم، وكانت تظهر لديهم العلامات التحذيرية مثل آلام الصدر.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور، برفيز أساريا، إن "الأطباء جيدون جدا في علاج النوبات القلبية إذا ما كانت ظاهرة، لكننا لا نستطيع فعل شيء عندما يتطلب الأمر علاج الأعراض الثانوية أو الإشارات الخفية التي قد تشير إلى وفاة المصاب بالنوبة القلبية في المستقبل القريب".
وأضاف إنه "لسوء الحظ، في الأسابيع الأربعة بعد الإقامة في المستشفى، تحدث الكثير من الوفيات بالنوبات القلبية لدى الذين لم يتم تسجيل النوبة القلبية كسبب رئيسي لمرضهم".
وتم تحليل جميع سجلات المرضى الذين توفوا بسبب النوبة القلبية في جميع المستشفيات الإنكليزية ما بين عامي 2006 و2010، وعددهم 135.950 مريضا.
ولم تسجل الأزمة القلبية كسبب رئيسي في دخول المستشفى لدى 21677 ممن لقوا حتفهم خلال الأسابيع الأربعة التي أقاموا فيها بالمستشفى.
كما وجد الباحثون أن نصف أصحاب سجلات العينة التي أجريت عليها الدراسة توفوا دون الدخول إلى المستشفى في الأسابيع الـ4 السابقة لموتهم، فيما توفي النصف الآخر خلال الأسابيع الـ4 التي أقاموا فيها بالمستشفى.
ويشير، ماجد عزتي، البروفيسور بكلية الصحة العامة في جامعة إمبريال، والمشارك في الدراسة إلى أنه "لا نستطيع حتى الآن تحديد سبب غياب العلامات المنذرة بخطر الإصابة بالنوبة القلبية، وهذا ما يتطلب منا إجراء بحوث أكثر دقة لإصدار توصيات من أجل تحسين تشخيص العلامات المبكرة للإصابة بالنوبة القلبية".
المصدر: ذي تلغراف
فادية سنداسني