ووفقا لدراسة تحليلية شملت أكثر من 4 آلاف امرأة تتراوح أعمارهن بين 45 و65 عاما، واستمرت خمس سنوات، فإن ضعف العضلات، الذي يتم قياسه عبر قوة القبضة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وبحسب النتائج، فإنه كلما كانت قوة قبضة يد المرأة أضعف، زادت احتمالية إصابتها بمرض السكري من النوع الثاني.
وكان هذا الارتباط أكثر وضوحا في النساء اللائي دخلن مرحلة انقطاع الطمث منذ أكثر من 10 سنوات.
ويعاني المصابون بالنوع الثاني من السكري من نقص في إنتاج الإنسولين، وهو هرمون يساعد الخلايا على امتصاص السكر من الدم وتحويله إلى طاقة. يمكن أن يؤدي السكري إلى مضاعفات خطيرة مثل العمى وبتر الأطراف وأمراض القلب.
كما أن ضعف العضلات يرتبط بمقاومة الإنسولين وسوء تنظيم مستويات السكر في الدم، وكلاهما من العوامل التي تسبق مرض السكري.
ويمكن أن يساهم انخفاض مستويات هرمون الإستروجين أثناء انقطاع الطمث في مقاومة الإنسولين وزيادة توزيع الدهون حول البطن وانخفاض الكتلة العضلية الهزيلة - مما يجعل النساء بعد انقطاع الطمث معرضات لخطر متزايد للإصابة بمرض السكري.
وقالت الدكتورة ستيفاني فابيون، المديرة الطبية لمنظمة The Menopause Society: "أظهرت نتائج هذه الدراسة أن النساء بعد انقطاع الطمث اللاتي يمتلكن قوة عضلية عالية كن أقل عرضة للإصابة بالسكري". مضيفة أن هذه النتائج تؤكد أهمية الحفاظ على الكتلة العضلية كعلامة مهمة للتنبؤ بالحالة الصحية.
ويأمل الباحثون أن تساعد هذه النتائج في تشخيص مرض السكري بشكل مبكر لدى النساء بعد انقطاع الطمث من خلال إضافة قوة القبضة إلى الأعراض التي يجب مراقبتها.
المصدر: ديلي ميل