ووفقا له، تحدث الجلطة الدماغية النزفية نتيجة تمزق جدار الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى وصول الدم إلى أنسجة الدماغ، وبالتالي إتلافها ميكانيكيا. أما النوع الثاني للجلطة الدماغية فيرتبط بانسداد أحد الأوعية الدموية ونقص إمدادات الدم، ما يؤدي إلى نخر الأنسجة.
ويقول: "إذا كان الشخص يشك في إصابته بجلطة دماغية، فيمكن التحقق من ذلك عن طريق اختبار مستوى حساسيته. ومن أجل ذلك يمكن وخز الجانبين الأيمن والأيسر من الجسم بخفة، مثلا باستخدام مشبك ورق مستقيم. فإذا لم يستجب أحد الطرفين، فهذه علامة واضحة على وجود حالة مرضية. مشيرا إلى أن الإشارات الأولى هي فقدان الحساسية في أحد جانبي الجسم، وتشوه الوجه (تدلى أحد جانبي الفم)، وكذلك اضطراب الحركات، بما في ذلك التشنجات وفقدان الوعي".
ويؤكد الطبيب، أنه في مثل هذه الحالة، يجب التصرف بسرعة. وذلك بوضع الشخص على جانبه، مع وضع شيئا ناعما تحت رأسه، بعدها يجب فتح النوافذ إذا كان ممكنا. والأهم من ذلك، استدعاء سيارة الاسعاف وعدم إعطائه أي دواء.
ويقول: "تعتمد سرعة الشفاء بعد الجلطة الدماغية على درجة تلف الدماغ. كلما كانت مساحة الضرر أكبر، كلما زادت صعوبة عملية إعادة التأهيل. تعتبر حالة الأوعية الدموية والعمر ونمط الحياة مهمة أيضا. كما أن من بين الأسباب الرئيسية، ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين، ما يؤثر كثيرا على مرونة ونفاذية الأوعية الدموية لأنه بمرور الوقت، تزداد سماكة الجدران وتفقد قدرتها على تحمل الضغط، ما يؤدي إلى تمزقها أو انسدادها".
ويوصي الطبيب للوقاية من الجلطة الدماغية بضرورة التحرك وممارسة النشاط البدني وعدم الخمول واتباع نظام غذائي متوازن وصحي ومن الضروري التعامل مع الإجهاد بهدوء وبالطبع الاستمتاع بالحياة - ويعتبر الضحك أبسط طريقة ممتعة وسهلة للحفاظ على الصحة.
المصدر: Gazeta.Ru