ووفقا له، تمتص المشروبات الكحولية الغازية في الجسم بسرعة وتصل إلى الدم فورا، ما يؤدي إلى الثمالة بشكل أسرع. وعندما يشعر الشخص بذلك، يبدأ الدماغ بعملية "التكيف العصبي" التي تساعد الشخص على البقاء مستيقظا ويقظا، ما يمنع النعاس. وهذه العملية تستمر لفترة أطول من تأثير الكحول نفسه.
ويشير إلى أنه حتى بعد زوال تأثير الكحول في الجسم تستمر عملية التكيف العصبي، ويستمر الدماغ في الحفاظ على حالة اليقظة مدة 6 ساعات. ويفسر هذا سبب استيقاظ بعض الأشخاص بعد تناول المشروبات الكحولية وهم يشعرون بالقلق وبتزايد ضربات القلب، حتى بعد زوال تأثير الكحول في الصباح. وكلما ثمل الشخص سريعا، كلما زادت حدة أعراض متلازمة الامتناع عن تناول الكحول (Withdrawal symptoms)، ما يجعل بعض المشروبات الكحولية خطيرة.
ووفقا له، الكوكتيلات المحتوية على شراب حلو وعصائر يمكن أن تؤدي أيضا إلى مشكلات في الصحة النفسية. فمثلا السكر الموجود في مثل هذه المشروبات يسبب ارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم، ما يؤدي في البداية إلى الحصول على طاقة مفاجئة ومن ثم فقدان القوة. ويمكن أن تسبب القلق وخفقان القلب والتعب.
أما المشروبات الداكنة المحتوية على نسبة عالية من الكحول مثل الويسكي فقد تسبب مشكلة للأشخاص الذين يعانون من القلق الدائم لأن الويسكي المصنوع في براميل خشبية يحتوي على أنواع مركبة من الكحول، يمكن أن تسبب تكيف أشد في الدماغ، حتى عند تناول كمية قليلة منه. وهذا يؤدي إلى عواقب أكثر شدة وزيادة القلق.
ووفقا له. لا يوجد كحول آمن للصحة النفسية. وحتى مشروبات، مثل الفودكا المحتوية على نسبة أقل من الكحول المعقدة يمكن أن تسبب الرعشة والقلق عند الإكثار من تناولها.
المصدر: gazeta.ru