وأوضح الباحثون أن الخلل في حاسة الشم قد يكون علامة مبكرة على مجموعة من الأمراض العصبية والجسدية.
وقال الأستاذ الفخري مايكل ليون: "البيانات مثيرة للاهتمام، فقد وجدنا سابقا أن تحسين حاسة الشم يمكن أن يزيد من ذاكرة كبار السن بنسبة تصل إلى 226%. كما أن الروائح اللطيفة قد تساعد في تقليل الالتهاب، ما يدل على كيفية تأثيرها الإيجابي على صحة الدماغ".
وأشار إلى أن هذه النتائج قد تكون لها آثار كبيرة في تخفيف الأعراض، وربما تقليل ظهور بعض الأمراض عبر التحفيز العلاجي باستخدام الروائح.
وقد يكون فقدان حاسة الشم، الذي يحدث غالبا قبل ظهور أمراض، مثل ألزهايمر وباركنسون، مؤشرا مبكرا للمرض، ما يتيح تنفيذ استراتيجيات علاجية استباقية.
وأضاف ليون: "كان من الصعب ربط فقدان حاسة الشم بعدد كبير من الاضطرابات الطبية. وهذا يشير إلى أهمية النتائج في اعتبار صحة الشم جزءا أساسيا من الرفاهية العامة".
ومن خلال توضيح كيفية تأثير تعزيز حاسة الشم على الالتهاب، وضعت هذه الدراسة الأسس لدراسات مستقبلية تهدف إلى استكشاف الاستخدام العلاجي للروائح في معالجة مجموعة متنوعة من الحالات الطبية.
وأعرب ليون عن اهتمامه بالبحث في إمكانية تحسين أعراض حالات طبية أخرى عبر التحفيز الشمي، وأشار إلى أنه يعمل بالتعاون مع فريق من الباحثين على تطوير جهاز لتقديم العلاج الشمي كطريقة جديدة غير جراحية لتحسين النتائج الصحية.
نشرت الدراسة في مجلة Frontiers in Molecular Neuroscience.
المصدر: ميديكال إكسبريس