وكشف الأطباء عن هذه النتائج في مجلة BMJ Case Reports بعد معالجة رجل في منتصف العمر مصاب بهذه الحالة.
وفي الواقع، يمكن علاج مرض الإسقربوط، أو كما يعرف أيضا باسم داء الحفر، بسهولة، ولكن نظرا لأنه يعد مرضا من الماضي، حيث ارتبط أولا بالبحارة خلال عصر النهضة، فقد يخطأ في تشخيصه على أنه حالات أخرى، بما في ذلك التهابات الأوعية الدموية، ما قد يعرض المرضى لنزيف قاتل إذا تُرك دون علاج.
ويستغرق الأمر شهرا على الأقل من نقص فيتامين C (أقل من 10 ملغ من الفيتامين يوميا) أو انعدامه في النظام الغذائي لتبدأ الأعراض في الظهور.
وفي تقرير للحالة، عالج الأطباء رجلا في منتصف العمر كانت ساقاه مغطاة بنقاط حمراء صغيرة مؤلمة، تشبه الطفح الجلدي. وكان هناك أيضا دم في بوله، بالإضافة إلى أنه يعاني من فقر الدم وانخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
وأظهرت الفحوصات أنه لا يعاني من اضطرابات التهابية أو مناعية أو مشاكل دموية، ولم تكشف الأشعة عن أي دليل على نزيف داخلي. كما لم تعط خزعة الجلد أي دلائل تشخيصية.
واستمر الطفح الجلدي في الانتشار أثناء وجوده في المستشفى، ما أدى إلى المزيد من الكدمات والتورم والألم في كلتا ساقيه. وعند استجوابه بشكل أعمق، تبيّن أنه كان يعاني من ضائقة مالية وأهمل نظامه الغذائي، حيث كان يتناول القليل من الفواكه والخضروات، وأحيانا يتخطى الوجبات تماما.
كما أنه توقف عن تناول المكملات الغذائية التي وُصفت له بعد جراحة سابقة لإنقاص الوزن، خضع لها قبل ثماني سنوات، لأنه لا يستطيع تحمل تكلفتها.
وأظهرت اختبارات الدم لتقييم حالته الغذائية العامة عدم وجود مستويات يمكن اكتشافها من فيتامين C، ومستويات منخفضة جدا من العناصر الغذائية الرئيسية الأخرى. وشُخصت حالته بالإصابة بداء الأسقربوط وعولج بفيتامين C، بحيث تناول الرجل 1000 مغ من فيتامين C، و125 ميكروغرام من فيتامين D3، و5 مغ حمض الفوليك ومكملات الفيتامينات المتعددة يوميا، وبعد ذلك اختفى الطفح الجلدي المؤلم والأعراض الأخرى.
وأفاد مؤلفو الدراسة أن عوامل الخطر للإصابة بالإسقربوط تشمل سوء التغذية، وجراحة المعدة، وغسيل الكلى، وإدمان الكحول، والتاريخ النفسي واضطرابات الأكل.
وعلى الرغم من ظهور حالة هذا الرجل، ما يزال هناك عدم وضوح بشأن انتشار الإسقربوط حاليا، وهو في الواقع ما يزال نادرا نسبيا.
المصدر: ميديكال إكسبريس