وتترافق هذه الحالة مع أعراض مؤلمة، مثل الحاجة الملحة للتبول والشعور بالحرقان.
وعلى الرغم من أن التهابات المسالك البولية ترتبط غالبا بالنساء الشابات، إلا أنها يمكن أن تؤثر على أي شخص بغض النظر عن العمر أو الجنس، حيث يُصاب نحو نصف النساء و20% من الرجال بعدوى المسالك البولية في مرحلة ما من حياتهم.
ولا تقتصر التهابات المسالك البولية على كونها مؤلمة فحسب، بل قد تكون أيضا خطيرة، حيث تؤدي أحيانا إلى الإنتان، وهي حالة تهدد الحياة.
ويحدث الإنتان عندما يهاجم الجسم نفسه ردا على العدوى، مثل الالتهاب الرئوي أو "كوفيد-19". وتظهر الأبحاث أن حوالي 25% من حالات الإنتان تبدأ بالتهابات المسالك البولية، حيث يمكن أن تدخل البكتيريا من المسالك البولية إلى مجرى الدم بسهولة.
وتُظهر التقارير أن النساء الأكبر سنا، اللاتي يعانين بالفعل من مخاطر تسمم الدم، معرضات بشكل خاص لخطر الإصابة بالإنتان.
ولكن خطر الإنتان الناجم عن التهاب المسالك البولية يمتد أيضا إلى النساء الأصغر سنا.
وقال الدكتور أندرو كونواي موريس، المدير الطبي لمؤسسة أبحاث تسمم الدم، إن "الإنتان هو استجابة شديدة من الجسم للعدوى، وقد تلحق الضرر بالأعضاء وتستدعي الدخول إلى العناية المركزة، وقد تؤدي إلى الوفاة".
وتشمل أعراض التهاب المسالك البولية غير المعقدة: الألم أثناء التبول والحاجة المتكررة للذهاب إلى الحمام والبول العكر وآلام أسفل البطن أو الظهر.
ومع ذلك، تشمل بعض الأعراض التي تشير إلى وجود خطر أكبر، مثل الإنتان: زيادة معدل التنفس وبرودة اليدين والقدمين والارتباك وارتفاع درجة الحرارة والشعور بالإعياء وألم شديد في الخاصرة.
ويوصي كونواي موريس بضرورة طلب العناية الطبية الفورية عند ظهور أي من الأعراض الخطيرة.
وحذر كولن غراهام، مدير العمليات في مؤسسة أبحاث تسمم الدم، من أن الإنتان يمكن أن يؤثر على أي شخص. داعيا الناس إلى التعرف على الأعراض والتصرف بسرعة.
المصدر: ذا صن