ويقول: "يحدث عند نقص بعض المواد النشطة بيولوجيا، انقلاب في الذوق، حيث يرغب الشخص بتناول شيئا ما لا يصلح للأكل. فمثلا تشير الرغبة الشديدة لدى الشابات بتناول الطباشير إلى نقص الحديد. أي تظهر تفضيلات ذوقية غير صحيحة وهذا يجب الانتباه له وإجراء الاختبارات اللازمة".
ووفقا له، يمكن أن تشير الرغبة بتناول اللحم إلى نقص الحديد أيضا الذي لا يمتصه الجسم بصورة جيدة. وعموما يمكن من خلال الحديث مع المريض عن نظامه الغذائي تشخيص ما ينقصه.
ويقول:" إذا كان الشخص يهمل الخضروات والثمار، فسوف يعاني من نقص فيتامين С، وعندما تكون نسبة الحبوب والمكسرات منخفضة في النظام الغذائي فسوف ينخفض مستوى مجموعة فيتامين B. أما قلة البقوليات والمكسرات فسيؤدي إلى نقص عنصر السيلينيوم. ونقص هذا العنصر في سن الخمسين يسرع تطور تصلب الشرايين حتى إذا لم تكن هناك عوامل مسببة".
ووفقا له، لا يمكن تحديد مستوى جميع الفيتامينات في الجسم بدقة، لأن بعضها يتحول في الجسم إلى شكلها النشط بيولوجيا، بحيث تختلف كيميائيا عن الأصل. كما أن الرغبة في تناول رقائق البطاطس المقلية (التشبس)، ومعجنات وغيرها من المنتجات غير الصحية، هي مسألة طبيعية لأن الإنسان يريد تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة مختلفة المذاق لكي يحصل على المتعة بمثابة مكافأة لجهوده.
ويقول: "يجازف الإنسان الذي يحرم نفسه من تناول أطعمة معينة، بالإصابة بالاكتئاب، لأن البهجة تقل في حياته. ولكن مع ذلك يجب الامتناع تماما عن تناول المنتجات الضارة بدلا من الطعام".
المصدر: radio1.ru