وحلل العلماء بقيادة جامعة Drexel، بيانات مأخوذة من زهاء 4000 امرأة، حيث تم سؤال المشاركات عن استهلاكهن للأسماك واستخدامهن لمكملات زيت السمك.
وأفادت حوالي 1377 امرأة أنهن لم يتناولن الأسماك على الإطلاق أثناء الحمل.
ووجدت الدراسة، المدعومة من المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، أن تناول الأسماك مرة واحدة على الأقل شهريا أثناء الحمل، يقلل من فرص إصابة الأطفال بالتوحد بنسبة 20%.
وقد يكون ذلك بسبب احتواء الأسماك على أحماض أوميغا 3 الدهنية الطبيعية ومغذيات مهمة أخرى، مثل اليود والحديد والزنك، والتي تعد حيوية لنمو دماغ الطفل ونطقه وسمعه.
ومع ذلك، لم يجد فريق البحث الصلة نفسها بين انخفاض خطر الإصابة بالتوحد لدى الأطفال، وتناول الحوامل لمكملات الأحماض الدهنية أوميغا 3.
وأوضحت الدراسة أن هناك عدة تفسيرات محتملة لعدم كون مكملات أوميغا 3 مفيدة مثل استهلاك الأسماك، مشيرة إلى الاختلافات في كمية الاستهلاك المباشر للمغذيات في قرص الدواء مقابل الاستهلاك الطبيعي.
وقال الفريق أيضا إن المكملات الغذائية قد تحتوي على إضافات أو ملوثات، أو قد يكون بسبب "دور العناصر الغذائية المفيدة الأخرى في الأسماك، مثل السيلينيوم أو اليود أو الحديد أو فيتامين (د)، التي تعمل بمفردها أو بالاشتراك مع أوميغا 3".
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) إن هناك أيضا أدلة قوية تشير إلى وجود فوائد صحية أخرى لاستهلاك الأسماك أثناء الحمل، بما في ذلك تحسين صحة القلب والعظام وانخفاض خطر إصابة الطفل بالسمنة أو زيادة الوزن، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
وتُنصح النساء الحوامل بتناول 8 إلى 12 أونصة من الأسماك كل أسبوع، للمساعدة في نمو الجنين.
وفي الوقت نفسه، حذرت إدارة FDA من أنه على الرغم من أن الأسماك تشكل جزءا مهما من النظام الغذائي، إلا أنه ينبغي على النساء التأكد من الحد من كمية المأكولات البحرية عالية الزئبق، بما في ذلك المحار النيئ والأسماك المدخنة أو المعالجة، التي يستهلكنها أثناء الحمل.
ويمكن أن يسبب التعرض للزئبق أضرارا جسيمة في دماغ الطفل والجهاز العصبي، ويمكن أن يؤدي إلى صعوبات التعلم وفقدان السمع.
ينبغي استشارة الطبيب المختص حول النظام الغذائي للأم أثناء الحمل.
نشرت الدراسة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية.
المصدر: ديلي ميل