ووفقا للوكالة فقد أظهرت البيانات أن عدد الأطباء الأجانب في كوريا الجنوبية ارتفع بصورة مطردة، وسط إضراب الأطباء والأطباء المتدربين والمقيمين المتواصل، بسبب زيادة اقترحتها الحكومة في حصص القبول بكليات الطب.
ويأتي التقرير وسط خطط وزارة الصحة الكورية الجنوبية السماح للأطباء الأجانب بممارسة الطب في البلاد عند الحاجة، حتى قبل حصولهم على التراخيص المحلية.
وتشير البيانات التي قدمتها وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية إلى النائبة كيم مي-إيه من حزب سلطة الشعب الحاكم، إلى أن عدد الأطباء الأجانب المزاولين للمهنة في البلاد وصل إلى 546 طبيبا حتى شهر يونيو الماضي، بزيادة قدرها 20.8% من 452 في عام 2019.
وأظهرت البيانات أن العدد شهد ارتفاعا مطردا منذ عام 2019 ليصل إلى 472 في عام 2020، و485 في عام 2021، و500 في عام 2022، و521 في عام 2023.
ويجب على الأطباء الأجانب الراغبين في مزاولة الطب في كوريا الجنوبية اجتياز امتحان الشهادة الوطنية للحصول على ترخيص طبي بعد التخرج من كلية طبية معتمدة في بلدان أخرى والحصول على ترخيص طبي من البلد الذي تقع فيه مدرستهم.
وقالت وزارة الصحة في وقت سابق إنها قد تنظر في السماح للأطباء الأجانب الذين لم يحصلوا على التراخيص المحلية، بممارسة الطب إلى حد معين عندما تكون هناك حالة صحية وطبية خطيرة في البلاد.
وأفادت الحكومة بأن سيئول قد تواجه نقصا خطيرا في الأطباء، وخاصة في المستشفيات الشاملة المصممة لعلاج المرضى المصابين بأمراض خطيرة، حيث ترك الآلاف من الكوادر الطبية بمختلف المجالات وظائفهم منذ فبراير عندما دفعت الحكومة إلى زيادة حصص القبول بكليات الطب بشكل دائم بمقدار 2,000.
وسعت المستشفيات المحلية في وقت سابق إلى توظيف أكثر من 7,600 طبيب متدرب لبرامجها التدريبية التي تبدأ الشهر المقبل، لكن 104 أطباء فقط تقدموا بطلبات بينما تعهد العديد من الأطباء أيضا بمقاطعة تدريب المتقدمين الجدد، داعين الحكومة إلى إلغاء زيادة حصص كليات الطب.
وبدأت المستشفيات في طرح إعلانات توظيف جديدة للأطباء المتدربين هذا الأسبوع. ويعتقد الكثيرون أن القليل منهم سيعودون إلى المستشفيات.
المصدر: يونهاب