وبتحليل نتائج سبع تجارب عشوائية قيمت تغيرات الوزن والتحكم في نسبة السكر في الدم في الأنظمة الغذائية المقيدة للسعرات الحرارية (ER)، وجد الباحثون أن أيا من الدراسات لم تنتج أي تأثير سلبي على فقدان الوزن عندما تم إدراج المكسرات كجزء من النظام الغذائي.
وبدلا من ذلك، أظهرت أربع من الدراسات السبع أن الذين تناولوا 42-84 غ من المكسرات كجزء من النظم الغذائية المقيدة للسعرات الحرارية (أو المقيدة للطاقة) حققوا خسارة أكبر بكثير في الوزن من أولئك الذين تناولوا نظاما غذائيا مقيدا للسعرات الحرارية من دون المكسرات.
وحقق فقدان الوزن من حمية تقييد السعرات الحرارية "الغنية بالمكسرات" 1.4-7.4 كغ إضافية والتي قد تكون مرتبطة بقدرة المكسرات على المساعدة في الحد من الجوع بكفاءة.
ومن المثير للاهتمام، أنه في الدراسات التي أظهرت عدم وجود فرق في فقدان الوزن بين الأنظمة الغذائية "الغنية بالمكسرات" و"الخالية من المكسرات"، تضمنت الأنظمة الغذائية عادة عددا أقل من المكسرات.
وهذه أخبار جيدة للأشخاص الذين يتطلعون إلى التحكم في أوزانهم. ويقول الباحث في جامعة جنوب أستراليا، البروفيسور أليسون كوتس، إن المكسرات من الأطعمة الغنية بالمغذيات ويجب تضمينها في الأنظمة الغذائية لإنقاص الوزن.
ويضيف البروفيسور كوتس: "غالبا ما يتجنب الناس المكسرات عندما يحاولون إنقاص الوزن لأنهم يعتقدون أن محتوى الطاقة والدهون الموجود في المكسرات يمكن أن يساهم في زيادة الوزن. لكن في الواقع، المكسرات غنية بالدهون الصحية غير المشبعة والبروتين النباتي والألياف الغذائية، وكلها تلعب دورا في تعزيز الشبع، وتقليل استهلاك السعرات الحرارية الزائدة. وترتبط المكسرات بتحسين صحة القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي، وتحسين صحة الأمعاء وتعزيز الأداء الإدراكي".
وتابع: "إذا كانت زيادة الوزن مصدر قلق يثني الناس عن تناول المكسرات، فكن مطمئنا إلى أن الأمر ليس كذلك. فالمكسرات لا تسبب زيادة الوزن. وعلاوة على ذلك، فهي لا تؤثر سلبا على فقدان الوزن، بل يبدو أنها تساعد على ذلك".
المصدر: ميديكال إكسبريس