تشير مجلة Environment International العلمية، إلى أن مقاس الجسيمات الدقيقة هو 2.5 ميكرومتر وأقل، ومصدرها عوادم السيارات والانبعاثات الصناعية ومصادر طبيعية بما فيها حرائق الغازات والعواصف الترابية.
وبما أن مقاس 2.5 ميكرومتر صغير جدا لذلك نستنشقها مع الهواء وتتوغل في عمق الرئتين، ما يؤدي إلى ظهور مشكلات في الصحة، وخاصة بين أفراد مجموعة الخطر - الأطفال، كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي.
وأظهرت الدراسة أن تلوث الهواء الناجم عن الغبار الدقيق خلال أعوام 1980-2020 تسبب في 135 مليون حالة وفاة مبكرة.
ووفقا لتقييم الخبراء، ثلث هذه الوفيات (33.3 بالمئة) كانت بسبب الإصابة بالجلطة الدماغية، والثلث الآخر (32.7 بالمئة) باحتشاء عضلة القلب. أما الوفيات الأخرى فكانت بسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن، والتهابات الجهاز التنفسي السفلي وسرطان الرئة.
ولتحديد كيفية تأثير جزيئات PM2.5 على معدل الوفيات، درس الباحثون بيانات الأقمار الصناعية لوكالة ناسا بشأن مستوى الجسيمات الدقيقة في الغلاف الجوي للأرض. كما حللوا الإحصاءات المتعلقة بالأمراض والوفيات الناجمة عن الأمراض المرتبطة بالتلوث البيئي.
واكتشف الباحثون، أنه خلال الأربعين عاما الماضية وقعت في العالم 363 حدثا كبيرا لتلوث الهواء أي في المتوسط تسعة حوادث في العام، تراوحت مدة كل فترة تلوث من شهرين إلى تسعة أشهر، وأن عام 2002 شهد أكبر عدد من حوادث تلوث الهواء (15 حدثا)، وعامي 2004 و2006 (14 حدثا سنويا).
ووفقا للباحثين توفي في آسيا خلال أعوام 1980-2020 بسبب تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة98.1 مليون شخص منها في الصين والهند 49 و26.1 مليون على التوالي.
أما في باكستان وبنغلاديش وإندونيسيا واليابان فقد تراوح عدد الوفيات بسبب تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة بين 2و5 مليون شخص في كل منها.
المصدر: gazeta.ru