وتستخدم المستحلبات، يُشار إليها بمجموعة من "أرقام E"، كمواد مضافة لحفظ الكعك والآيس كريم والمايونيز وحتى الخبز، وإضفاء قوام عليها.
وفي الدراسة، حلل الباحثون الأنظمة الغذائية لأكثر من 100 ألف شخص بالغ.
وعلى مدى متابعة استمرت 7 سنوات في المتوسط، تم تشخيص إصابة 1056 متطوعا بمرض السكري من النوع الثاني.
وقال الباحثون، بعد الأخذ في الاعتبار عوامل الخطر الأخرى مثل السمنة والتدخين، إن 7 مجموعات من المستحلبات مرتبطة بمرض السكري من النوع الثاني، حيث يرتبط كل 500 ملغ من فوسفات ثلاثي البوتاسيوم (E340)، المستهلك يوميا، بزيادة خطر الإصابة بالمرض بنسبة 15%.
كما ارتفعت احتمالات الإصابة بمرض السكري مع استهلاك كل من E412 وE415، التي يمكن العثور عليها في الجبن وصلصات السلطة.
وقال الباحثان المشاركان، الدكتورة ماتيلد توفيير، مديرة الأبحاث في المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية، والدكتور برنارد سرور، عالم الأوبئة في معهد الأبحاث INRAE: "لا يمكن استخدام هذه النتائج بمفردها لتحديد علاقة سببية. ومع ذلك، تمثل نتائجنا عناصر أساسية لإثراء النقاش حول إعادة تقييم اللوائح المتعلقة باستخدام المواد المضافة في صناعة الأغذية، من أجل حماية المستهلكين بشكل أفضل".
وقال الباحثون إن الدراسة تثير "مخاوف بشأن الحاجة إلى مراجعة المدخول اليومي المقبول للعديد من المضافات الغذائية، بما في ذلك المستحلبات".
ومع ذلك، قال بعض النقاد إن هذه الدراسة غير صحيحة بشكل كامل، كونها قائمة على المراقبة فقط. ومن الممكن أن تكون عشرات العوامل الأخرى قد أثرت على النتائج، التي نشرت في مجلة مملوكة لمجلة "لانسيت".
وقالت الدكتورة سارة بيري، خبيرة علوم التغذية في كينغز كوليدج لندن: "هذا النوع من الدراسات واسعة النطاق هو جزء حيوي من العملية العلمية. ومع ذلك، لا يمكن لهذه الدراسات أن تثبت أن المستحلبات تسبب مرض السكري النوع الثاني".
وقال الدكتور دوان ميلور، اختصاصي التغذية في جامعة أستون: "ما لا تأخذه هذه الدراسة في الاعتبار بشكل كامل هو الفرق في كيفية معالجة جسم الإنسان للمستحلبات وإدارتها".
المصدر: ديلي ميل