وأوضح الدكتور دانييل كيلي، من جامعة "شيفيلد هالام"، إن هناك "أدلة" تدعم هذه النظرية، بما في ذلك دراسة أجرتها هارفارد وجدت أن الرجال الذين يمارسون العادة السرية (الاستمناء) 21 مرة في الشهر، كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستات بنسبة الثلث.
وفي مقال The Conversation، كتب كيلي: "لن يسبب الاستمناء أي ضرر. لذلك يجب أن يشكل جزءا من نمط حياة الرجل الصحي".
وأضاف: "تتناسب نتائج البحث مع فكرة أن الاستمناء يمكن أن يقلل من سرطان البروستات عن طريق تقليل تركيز السموم والهياكل الشبيهة بالبلورات التي يمكن أن تتراكم في البروستات، وربما تسبب الأورام".
وتابع كيلي: "وقد يغير الاستمناء الاستجابة المناعية داخل البروستات ما يقلل الالتهاب، وهو عامل خطر معروف لتطور السرطان، أو يزيد الدفاع المناعي ضد الخلايا السرطانية. ومن خلال تقليل التوتر النفسي، قد يؤدي الاستمناء إلى تقليل نشاط الجهاز العصبي، ما يمنع بعض خلايا البروستات من الانقسام بسرعة كبيرة ويزيد من فرصة تحولها إلى خلايا سرطانية".
وفي يناير الماضي، وجد تحليل لـ 11 دراسة، نشرت في العقود الثلاثة الماضية، أن 7 منها أبلغت عن بعض الآثار المفيدة للاستمناء فيما يخص خطر الإصابة بسرطان البروستات.
وكتب العلماء في مجلة "السرطان البولي التناسلي السريري": "إن العلاقة الناشئة بين تكرار الاستمناء وصحة البروستات تؤكد أهمية دمج السلوك الجنسي في استشارات المرضى واستراتيجيات الرعاية الصحية".
وأوضح كيلي: "هناك فوائد للنشاط الجنسي والاستمناء تتجاوز البروستات، بما في ذلك الآثار الإيجابية على القلب والدماغ والجهاز المناعي والنوم والمزاج. لذا، في حين أن العلاقة بين تكرار الاستمناء وسرطان البروستات ليست مفهومة تماما، وهناك حاجة حقيقية لمزيد من الأبحاث، فإن العادة السرية (في حدود المعقول) لن تسبب أي ضرر بالتأكيد، وربما تكون مفيدة، وبالتالي يجب أن تشكل جزءا من نمط حياة الرجل الصحي".
ويتفق الخبراء على أن الاكتشاف المبكر لسرطان البروستات يعد مفتاح تعزيز معدلات البقاء على قيد الحياة.
المصدر: ديلي ميل