ويشير الطبيب في حديث لصحيفة "فيتشيرنايا موسكفا" إلى أنه خلال فترة النوم تحدث في الجسم عمليات حرجة- تطبيع واستعادة عمل جميع أجهزة الجسم، إعادة تحميل الجهاز العصبي تحسين الذاكرة ومنظومة المناعة.
ووفقا له، إذا لم يحصل الشخص على قسط كاف من النوم أو كانت جودته أقل من المستوى المطلوب، فسوف يظل الجهاز العصبي على حافة الهاوية، وتبقى منتجات التمثيل الغذائي للبروتين في الدماغ، وتتدهور الذاكرة، وتضعف منظومة المناعة. ويبدأ الشخص في الشعور بالتباطؤ، ويصبح العمل أكثر صعوبة - وتتباطأ العمليات الفكرية.
أما عند النساء فقد يؤدي اضطراب النوم إلى تعطيل عمل النظام الهرموني، وقد تختل الدورة الشهرية وقد تظهر مشكلات في الجهاز التناسلي.
ويشير الطبيب، إلى أن هناك علامات تشير إلى أن الأرق أصبح مزمنا، ومن غير المرجح أن يتمكن الشخص من التعامل معه ذاتيا:
- صعوبة النوم، حيث لا يغفو لمدة 20 دقيقة، وقد تستمر الحالة 2-3 ساعات.
- الاستيقاظ في منتصف الليل للذهاب إلى المرحاض.
- الاستيقاظ المبكر، عندما يفتح الشخص عينيه في الساعة الثالثة بدلا من السادسة.
ويقول: "إذا تكررت هذه الحالة 3-4 مرات في الأسبوع وعلى مدى ثلاثة أشهر فيجب استشارة الطبيب، لأنها تشير إلى أن الشخص يعاني من الإجهاد المزمن وجسمه مستنزف، ما أدى إلى إفراز كميات لا حصر لها من الكورتيزول، الذي تسبب في اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية. وهذا لا يمكن تصحيحه عن طريق التأمل وشاي الأعشاب المهدئ وحده.
ووفقا له، في هذه الحالة يمكن استشارة طبيب الأعصاب وطبيب أمراض الباطنية، حيث سيعمل كلاهما على مسألة واحدة مهمة - تطبيع الجهاز العصبي المنهك.
ويشير الطبيب، إلى أن الطبيب الجيد يعرف بالفعل الأسباب الفسيولوجية التي تثير الأرق المزمن، لذلك سيصف اختبارات تؤكد أو تدحض تشخيصه الأولي. وعادة هي: تحليل الدم العام، الذي ستسمح نتائجه بمعرفة ما إذا كان الدم مشبعا بالأكسجين أم لا. كما أن مستوى الحديد المنخفض يسبب الأرق. ويوضح تحليل فوسفاتاز قلوي تركيز المغنيسيوم في الجسم، حيث يشير انخفاضه إلى أن الجسم استهلك احتياطي هذا المعدن بسبب الإجهاد لذلك يجب تعويضه.
وينصح الطبيب بمراجعة الطبيب في حالة الأرق وعدم تناول أدوية منومة لأنها تخفي الأعراض فقط ولن تساعد على إشباع الدم بالأكسجين ولن تعوض نقص الحديد أو المغنيسيوم. وأن مثل هذا النوم لن يجعل الشخص يشعر بالراحة.
المصدر: vm.ru