وتعرف "حمى الببغاء" بأنها مرض تنفسي تسببه بكتيريا Chlamydophila psittaci، التي يمكن أن تصيب الأشخاص الذين يتعرضون للطيور المصابة.
ولا تظهر علامات المرض دائما على الطيور المصابة، وقد تفقد الطيور المريضة شهيتها وتلتهب عيونها، وتعاني من صعوبات في التنفس والإسهال.
وتحدث العدوى عادة من خلال استنشاق البكتيريا المحمولة جوا من براز الطيور أو غبار الريش أو إفرازات الجهاز التنفسي. وتظهر الدراسات أن انتقال المرض من إنسان إلى آخر أمر ممكن ولكنه نادر.
وأصدر مسؤولو منظمة الصحة العالمية (WHO) تنبيها عاجلا بشأن ارتفاع عدد إصابات البشر "غير المعتاد" بداء "حمى الببغاء" في ألمانيا وهولندا والنمسا والدنمارك والسويد.
وتظهر بيانات المراقبة أن معدلات الإصابة بـ"حمى الببغاء" أعلى بنحو سبع مرات من المتوقع في النمسا.
وينتج هذا المرض "الشبيه بالإنفلونزا" عن نوع من "كلاميديا" (عدوى شائعة منقولة جنسيا) منتشر بين الطيور، ويختلف عن السلالة المسؤولة عن الأمراض المنقولة جنسيا لدى البشر، ولا ينتشر عن طريق الاتصال الجنسي.
وتؤدي "حمى الببغاء" إلى ظهور أعراض خفيفة مثل الصداع والسعال، ويمكن أن تؤدي إلى التهاب رئوي حاد والتهاب السحايا في الحالات الشديدة.
وقالت منظمة الصحة العالمية: "على الرغم من أن الطيور التي تحمل هذا المرض يمكن أن تعبر الحدود الدولية، إلا أنه لا يوجد حاليا ما يشير إلى أن هذا المرض ينتشر عن طريق البشر على المستوى الوطني أو الدولي. بشكل عام، لا ينشر الناس البكتيريا المسببة لمرض "حمى الببغاء" بين بعضهم البعض، لذلك هناك احتمال منخفض لانتقال المرض من إنسان إلى آخر. وإذا تم تشخيص هذا العامل الممرض بشكل صحيح، فيمكن علاجه بالمضادات الحيوية".
وحث المسؤولون أصحاب الطيور الأليفة، الأكثر عرضة للخطر، على الحفاظ على الأقفاص نظيفة وتجنب الاكتظاظ.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه ينبغي على العمال الذين لديهم اتصال منتظم بالطيور، التي يحتمل أن تكون مصابة، الحفاظ على نظافة الأيدي بشكل جيد.
ولا يوجد دليل على أن البكتيريا تنتشر عن طريق إعداد أو تناول الدواجن، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه في معظم الحالات الأخيرة، تعرّض الناس بشكل مباشر لطيور منزلية أو برية مصابة.
المصدر: ديلي ميل