وتعمل لقاحات السرطان العلاجية كنوع من العلاج المناعي، حيث تساعد في تدريب جهاز المناعة على محاربة الخلايا السرطانية.
وتختلف عن اللقاحات التي تمنع السرطان، مثل لقاح فيروس الورم الحليمي البشري الذي يعتبر فعالا في الوقاية من سرطان عنق الرحم.
وكشف بيان صادر عن صندوق إمبريال كوليدج للرعاية الصحية التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، إحدى المؤسسات التي تجري التجربة العالمية، أن اللقاح الجديد الخاضع للاختبار في المملكة المتحدة وأماكن أخرى حول العالم، وهو mRNA-4359 يحتوي على جزيء جيني يسمى mRNA ينقل التعليمات إلى أساس بناء البروتين في الخلايا، ما يدفعه إلى إنتاج بروتينات معينة.
ويوجه اللقاح الخلايا إلى صنع البروتينات الموجودة عادة في الأورام الصلبة السرطانية، لتقديمها إلى جهاز المناعة في الجسم ومحاربة الخلايا السرطانية.
وتختبر تجربة mRNA-4359 ما إذا كان اللقاح آمنا ومقبولا لدى المرضى من البشر
وكإجراء ثانوي، سيدرس منظمو التجربة أيضا قدرة العلاج على تقليص أورام مرضى سرطان الرئة والجلد.
ويقول الدكتور ديفيد بيناتو، العالم السريري في قسم الجراحة والسرطان في إمبريال كوليدج لندن: "لا يزال هذا البحث في مراحله الأولى وقد يستغرق عدة سنوات حتى يصبح متاحا للمرضى. لكن هذه التجربة تضع الأساس الحاسم الذي يقربنا نحو علاجات جديدة من المحتمل أن تكون أقل سمية".
يذكر أن شركة الأدوية "موديرنا" ترعى التجربة، ومن المقرر أن تستقطب المرضى من جميع أنحاء العالم على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
المصدر: لايف ساينس