ويشير الطبيب في حديث لراديو "سبوتنيك"، إلى أن الكثيرين غالبا ما يخلطون بين التهاب المعدة وأمراض أخرى.
ويقول: "التهاب المعدة، يعني موت الخلايا الرئيسية للمعدة. هذه العملية خطيرة للغاية. علاوة على ذلك، لا يسبب التهاب المعدة ألما شديدا. وما نسميه عادة التهاب المعدة هو عسر الهضم، أي اضطراب في عمل المعدة، الذي يصاحبه ثقل وانتفاخ وعدم الراحة".
ووفقا له، يحدث التهاب المعدة في معظم الحالات، بسبب بكتيريا تسمى هيليكوباكتر (Helicobacter pylori).
ويقول موضحا: "تشخص في روسيا في السنة 40 ألف حالة جديدة من سرطان المعدة، وفي معظم هذه الحالات تكتشف بكتيريا هيليكوباكتر لدى المصابين. أي أن العلاقة بين هذه البكتيريا والسرطان واضحة. لأن هذه البكتيريا تأكل الغشاء المخاطي للمعدة، وتمزق الخلايا، ومن خلال الفجوات الناتجة، يدخل الحمض إلى الغشاء المخاطي ويستمر التدمير".
ويشير الطبيب إلى أن التأثير المدمر لهذه البكتيريا يمكن أن يؤدي إلى إحدى النتيجتين: تسبب لدى بعض الناس المحظوظين قرحة المعدة التي يمكن علاجها خلال 3 أسابيع. أما غير المحظوظين فتسبب لديهم سرطان المعدة، وغالبا ما يحصل هذا بسبب التهاب المعدة المزمن الذي تسببه بكتيريا هيليكوباكتر.
ووفقا له، هناك اختبارات خاصة للكشف عن وجود هذه البكتيريا في الجسم. الاختبارات السريعة ليست موثوقة دائما. وهناك الاختبارات الأساسية التي نتائجها دقيقة وموثوقة. كما يمكن إجراء اختبار للدم لتحديد وجود هذه البكتيريا في الجسم أم لا.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن اكتشاف هذه البكتيريا من خلال تنظير المعدة أو اختبار البراز الذي يكشف عن وجود أجزاء منها أو مادتها الوراثية.
ووفقا للطبيب، يمكن مكافحة بكتيريا هيليكوباكتر باستخدام مضادات حيوية خاصة. ولكنها لا تعمل بفعالية من دون علاجات إضافية محددة تزيد من فعاليتها وتقلل من آثارها الجانبية.
المصدر: نوفوستي